الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

عالم أزهري: الحجر الأسود الافتراضي ليس من السنة.. ورؤيته وسيلة لتصبير القلب

الحجر الأسود
دين وفتوى
الحجر الأسود
الجمعة 17/ديسمبر/2021 - 05:00 م

قال الشيخ أحمد الصباغ، من علماء الأزهر الشريف، إن مبادرة الحجر الأسود الافتراضي، غير واقعية وغير مفهومة، ولا تغني عن الحقيقة، مضيفًا: أرى أنها ليست ذا قيمة ولا معنى لها.

وأضاف العالم الأزهري، خلال حديثه لـ القاهرة 24، أن الوارد عن الرسول، تقبيل الحجر أو لمسه أو الإشارة إليه، إما أن يكون الأمر عبارة عن عالم افتراضي فهذا ليس مفهومًا، موضحًا أن الرسول نهى سيدنا عمر عن التزاحم، فقال صلى الله عليه وسلم: يَا عُمَرُ، إِنَّكَ رَجُلٌ قَوِيٌّ، لَا تُزَاحِمْ عَلَى الْحَجَرِ فَتُؤْذِيَ الضَّعِيفَ، إِنْ وَجَدْتَ خَلْوَةً فَاسْتَلِمْهُ، وَإِلَّا فَاسْتَقْبِلْهُ فَهَلِّلْ وَكَبِّرْ، ما يؤكد أن السنة هي التقبيل أو اللمس أو الإشارة.

وأِشار إلى أن تقبيل الحجر الأسود ورؤيته بهذه الطريقة، غير حقيقية، معتبرًا ذلك وسيلة لتصبير القلب وتهدئة الشوق إلى بيت الله الحرام، لكنها لا تغني عن الشعائر الحقيقية.

 

عالم أزهري: الحجر الأسود له قدسيته وعظمته

واستكمل العالم الأزهري: أرى أنه من الأفضل عدم اللجوء لمثل هذه الأمور في العبادات، وذلك لقدسيتها ولعظمتها وحُرمتها، وطالما يوجد الحجر الافتراضي فيمكن يكون في الكعبة الافتراضية، وبعد ذلك تكون الأمور كلها افتراضية، وهذا لا يصح.

وأردف العالم الأزهري: ورد أيضًا أن الحجر الأسود يمين الله في الأرض فمن صافحه وقبَّله فكأنما صافح الله وقبَّل يمينه، ما يشير إلى أن دخول العالم الافتراضي في مثل هذه المسائل غير مُحبذ، ولا يميل له الكثير.

كان الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، قد دشّن مُبادرة الحجر الأسود الافتراضي، والتي أطلقتها وكالة شؤون المعارض والمتاحف مُمثلة في الإدارة العامة للمعارض الرقمية، بالتعاون مع معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة بجامعة أم القرى.

وتهدف المبادرة إلى استخدام الواقع الافتراضي (VR) والتجارب الرقمية التي تشير إلى مُحاكاة الواقع الحقيقي.

وقال السديس، خلال تدشينه للمبادرة: العمل على إنشاء بيئة محاكاة افتراضية، لمحاكاة أكبر عدد ممكن من الحواس، مثل الرؤية والسمع واللمس وحتى الشم، لتصل جميع مخرجات الرئاسة التي تخص الحرمين الشريفين، وما تبذله حكومة خادم الحرمين الشريفين إلى جميع أنحاء العالم من خلال العالم الافتراضي، وهي تحاكي الواقع بكل وضوح وصدق.

وأضاف السديس أن الحرمين الشريفين يمتلكان مكانة دينية وتاريخية عظيمة؛ يجب العمل على رقمنتها وإيصالها للجميع، في ظل ما يوفر من إمكانيات ودعم سخي من قيادتنا الرشيدة. 

تابع مواقعنا