الجمال المضاد لسمير غريب يقدم تأملات في الفن والعمارة
في كتابه الجمال المضاد يتتبع المؤلف سمير غريب أعمال فنانين وتجمعات وتغيرات ونظريات وثورات وتظاهرات فنية بل وظواهر طبيعية منطلقا من أن العالم عاش مع فن يتطور ببطء منذ الحضارة اليونانية الرومانية، ثم شهد طفرات منذ عصر النهضة حتى بدايات القرن العشرين حين بدأ تاريخ الثورات الفنية حتى وصلت إلى الثورة على الفن نفسه.
يؤكد المؤلف أن المقصود بالفن هنا هو الفن بجميع أشكاله وتجلياته وعلى رأسه العمارة أم الفنون، عبر هذا التاريخ تغيرت أشكال الجمال ومفاهيمه حتى وصلت إلى الجمال المضاد.
يبدأ الكتاب من التأملات النظرية في معنى نقد الفن وتاريخه وماهية العمارة والعلاقة بين النقد والإبداع وبين الشكل والوظيفة، ثم يتناول تكوين الناقد ومراحل النقد وواقعه، ويقدم، موجزا مختصرا لتاريخ نقد الفن.
وينتقل الكتاب إلى التأملات العملية من خلال نقد أعمال فنانين مصريين مثل آمي نمر وصبحي جرجس وأشرف رسلان ومحمود بقشيش، وفنانين عرب مثل منى حاطوم وفنانين أجانب مثل إدوارد مونك وجيرهارد ريختر وديفيد هوكني وبيكاسو وبول كلى وهيرفيه فيشر وأحمد زكي أنور، ومن المعماريين يتحدث عن حسن فتحي وزها حديد وبرنار تشومي ولو كوربوزييه.
العلاقة بين المرأة والفن
يثير الكتاب أيضا قضايا فنية منها العلاقة الغريبة بين لوحات لسمير رافع وكمال يوسف، والعلاقة بين المرأة العربية والفن، ورحلة تعبير الفن عن الطفولة، وكيف تصبح لوحة أيقونة؟ وموجز لتاريخ رسوم الجدران، وموجز لتاريخ أهم المعماريين، والعمارة الخضراء، وعمارة المستقبل. كما يراجع التظاهرات الفنية الكبرى مثل آرت كولون ودوكمنتا وبينالي فينيسيا.
تغير الفن بتغير العلم والثقافة والمجتمع، وأخيرا بالتغيرات البيئة الكارثية، والتي تتبع المؤلف انعكاساتها على التصوير حتى لاحظ ما أسماه "فقدان الليل".
جاء الكتاب في 430 صفحة من الحجم المتوسط، مزودة بالصور التوثيقية.