في يوم العربية.. صاحب مبادرة اكتب صح: اللغة رديف الهوية والجذور والانتماء
يحتفل العالم اليوم السبت، باليوم العالمي للغة العربية، تحت عنوان" اللغة العربية والتواصل الحضاري"، من أجل التأكيد على الدور الهام الذي تؤديه اللغة العربية في التواصل بين الشعوب.
في هذا السياق، يقول حسام مصطفى إبراهيم، مؤسس مبادرة " اكتب صح"، إن هدف المبادرة هو تعليم محبي اللغة العربية ومساعدتهم على تلافي الأخطاء الإملائية، والكتابة بلغة سليمة.
قائلًا: العربية لغة جميلة وطيِّعة وقادرة، لكن ظلمها التدريس في المدارس، وتهميشها في حياتنا المعاصرة، ولهاثنا خلف اللغات الأجنبية التي أصبح إتقانها برستيج عند بعض الناس، وعلامة على طبقة معينة، مضيفًا: لازم نعيد التفكير في أولوياتنا، كدولة وكأفراد، لأن اللغة رديف الهوية والجذور والانتماء.
وأضاف حسام لـ القاهرة 24: الاهتمام قل باللغة العربية لأسباب كثيرة، من بينها عدم وجود جدوى اقتصادية منها، بمعنى عدم وجود مهن كثيرة لخريجي الكليات المتخصصة في اللغة العربية.
وأشار إلى أن الإقبال سيزيد على تعلم اللغة العربية في حال زادت فرص العمل المرتبطة بها، مع ضرورة تولي الدولة الأمر بنفسها، من خلال جعل إتقان اللغة العربية ضرورة لشغل الوظائف ذات الصلة، مثل الخطابة، التدريس، المحاماة، الموظفين العموميين وعضوية مجلس الشعب.
وتابع: لغة الفرانكو تكاد تنقرض، والمبادرات المهتمة باللغة العربية حركت المياه الراكدة، ولفتت الانتباه لأهمية اللغة، وحاولت تسهل تعليمها للناس، خصوصا على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأكمل: المبادرات لا تكفي لوحدها، لأنها تظل مبادرات فردية قائمة على الجهود الذاتية وحب مطلقيها للعربية، وهناك حاجة لتحولها إلى مؤسسات فاعلة، وأن تحظى برعاية من جهات الاختصاص، لكي تصل إلى أكبر عدد من الناس.