رئيس مجلس الشيوخ عن اليوم العالمي للغة العربية: ضمير هذه الأمة
قال المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، رئيس مجلس الشيوخ، إن العالم يحتفي هذه الأيام باليوم العالمي للغة العربية؛ تلكَ اللغة التي تعدّ ضمير هذه الأمة، فَبها نقرأُ ماضينا، وبها نسطر حاضرنا، وبها نفكر لبناء مُستقبلنا، ولم لا وهي ركن من أركان هويتنا الوطنيةِ.
اليوم العالمي للغة العربية
وأضاف رئيس مجلس الشيوخ، خلال كلمته أثناء الجلسة العامة اليوم، من أجل مناقشة قانون حقوق المسنين، أن اللغة العربية قد حازت قيمتَها ومكانتَها بين لغاتِ العالم لما امتنَّ اللهُ به عليها، بأن جعلَها وعاء كتابه العزيز؛ تلكَ اللغة التي وسعته لفظًا وغاية، الأمر الذي أسهَم في انتشارها فتجاوزت حُدود الزمان والمكان.
وتابع رئيس مجلس الشيوخ: قامَ أسلافُنا بواجبِهم تجاهَها فأدوا الأمانةَ على أتم ما يكون، ولبوا حاجات أزمانهم نحوها عناية ورعاية؛ لإدراكهم عظم المسئولية وشريف المكانة التي أقامهم اللهُ فيها، فاستوت بفضل جُهودهم على سوقها لغة قويّة البُنيان، ثابتة الأركان، عظيمة الشأن بين لغات العالم.
واستكمل عبدالرازق: لا تزال اللغة في عصرِنا تحتاج مِنا الجهودَ العظيمة؛ بِسبب ما يتهددها من أخطارٍ مُمنهجة تسعى إلى النيل منها؛ فالشانئون دائما في محاولات مع طمْسِها، واغتيال معنويات المتمسكين بها، واتهامها بعدم استيعاب الجديد، إضافة إلى محاولات العابثين شرقًا وغربًا إزاحتها جانبًا لتحل محلها اللغة الرقمية والفرانكو أرب، وغيرها من النداءات المتعاقبة بدعوى المعاصرة، إضافة إلى نمط الحياة الجديدة، والتسارع البادي في مناحيها المختلفة، والذي ساعد عليه وضاعف من انتشارِه وسائل التواصل الاجتماعي، وما خلفته من سلبياتٍ تكاد تعصف بهويتنا العربية؛ لذلك فإن بواعث الانتهاض والقيام بواجب الوقت تجاه هذه اللغة الشريفة والحفاظ عليها تتزايد، إضافة إلى كون ذلك من أعظم الواجبات الوطنية والشرعية والعلمية.
لذا يحث المجلس على تعزيزِ قيمة اللغة العربية في نفوس كل المشتغلين بتدريسها، وإبراز قيمتها وسموها بين لغات العالم، وتشجيع الدارسين بها إلى التزود من مفرداتها وأساليبها، والحديث بها في شتى المحافل مراعين في ذلكَ أحوال المتلقين، وذلك تنفيذا لنص المادة 2 من الدستور التي تنص على أن اللغة العربية هي لغة الدولة الرسمية.