السبت 23 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

بعد مشاركتها في مؤتمر التعاون الإسلامي.. هل بدأ الاعتراف الدولي بحكومة طالبان؟

أمير خان متقي في
سياسة
أمير خان متقي في مؤتمر منظمة التعاون الإسلامي
الأحد 19/ديسمبر/2021 - 02:17 م

شارك وزير الخارجية في حكومة طالبان، أمير خان متقي، في أعمال مؤتمر منظمة التعاون الإسلامي، المقام في باكستان، اليوم الأحد.

مشاركة الوزير سلطت الضوء على إمكانية الاعتراف الدولي بحكومة طالبان في أفغانستان، بخاصة أنها تعد أول مشاركة لطالبان بشكل رسمي في مؤتمر دولي، وبمشاركة ممثلي 57 دولة عربية وإسلامية.

ومنذ إعلان حركة طالبان تشكيل حكومة تصريف الأعمال في شهر سبتمبر الماضي، لم تحظ هذه الحكومة باعتراف أي دولة، لكنها تسعى جاهدة للتقارب مع المجتمع الدولي وتقديم البراهين على تغير منهجها السالف، الذي استدعى قيام تحالف دولي لإزاحتها عن حكم أفغانستان عام 2001.

وقال أمير خان، في كلمته باجتماع منظمة التعاون الإسلامي اليوم، إن حكومة أفغانستان الحالية، لها السيادة على كامل أراضي الدولة، وباعتبارها النظام الحاكم، فلها الحق في إقامة علاقات رسمية مع العالم وأن تُعتبر عضوا في المجتمع الدولي، مؤكدا أن حكومة طالبان لا تشكل تهديدًا على أي دولة في العالم.

ودعا وزير خارجية أفغانستان، الدول التي أغلقت سفاراتها في كابول إلى إعادة التمثيل الدبلوماسي لها في أفغانستان، مشيرا إلى استعداد الحكومة إلى الاستماع لأي طلبات ونصائح ومخاوف الدول الإسلامية، للتغلب على الأزمة في البلاد وذلك باعتبارهم أسرة واحدة، على حد تعبيره.

وفي كلمته اليوم أمام المنظمة، حذر وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، من تدهور الوضع الإنساني في أفغانستان، قائلا إن انهيار الوضع سيقود إلى الفوضى التي تصب في صالح المتطرفين والإرهاب، مؤكدا أن الاجتماع يؤكد التضامن مع الشعب الأفغاني ويرسل رسالة للمجتمع الدولي بضرورة وقف تدهور الأوضاع الإنسانية في أفغانستان.

وبتمثيل وزير خارجية أفغانستان، أمير خان متقي، لبلاده في مؤتمر منظمة التعاون الإسلامي، يفتح الباب أمام تساؤلات حول إمكانية حدوث تقارب مع المجتمع الدولي وبدء الاعتراف بحكومة طالبان.

ويخشى المجتمع الدولي من انتكاسة في السياسة الجديدة للحركة التي تكافح لإثباتها بتخليها عن العنف وسعيها للاندماج في المجتمع الدولي، لكن الحكومة الجديدة تضم أسماء يُعرف عنها قربها من تنظيم القاعدة الإرهابي، وارتباطها بهجمات ضد القوات الدولية ومدرجين على لائحة الإرهاب، كما يعتبر المجتمع الدولي أنها حكومة لا تضم ممثلين عن جميع أطياف المجتمع الأفغاني، كما وعدت الحركة سابقا، لأن 95% من أعضاء الحكومة ينتمون لعرقية واحدة، كما أن الوزارات السيادية موزعة على الجناحين الأساسيين في الحركة، السياسي والمسلح.

ومع مرور أكثر من 3 أشهر على إعلان الحكومة الجديدة في أفغانستان، لم تبادر حتى الحكومات القريبة من طالبان أو التي أظهرت تقاربا معها، من الاعتراف بحكومتها، مثل باكستان والصين وقطر وروسيا، وصرح مسؤولون في هذه الدول وغيرها بأنه لا داعي للتعجل في الاعتراف بحكومة طالبان.

ويعني الاعتراف الدولي بحركة طالبان، أنها الممثل الشرعي للدولة والشعب الأفغاني وسيشغل ممثلوها كراسي أفغانستان في المنظمات الدولية المختلفة، بدلا من الممثلين الحاليين المعينين من الحكومة السابقة، كما أنها ستكتسب الحق في مواجهة أي تمرد داخلي بالقوة المسلحة، وستكون قراراتها الداخلية شرعية في نظر المجتمع الدولي.

ويرى مراقبون أن الدول تفضل تأجيل الاعتراف بحكومة طالبان، لمراقبة سلوكها على أرض الواقع والحكم على تصرفاتها، كما أن الحكومة الحالية هي حكومة تصريف أعمال، ما يعني أنها حكومة مؤقتة.

تابع مواقعنا