مؤتمر الأزهر: التعليم من أهم المرتكزات في تحقيق التنمية المستدامة
يواصل مؤتمر جامعة الأزهر تغير المناخ.. التحديات والمواجهة، نقاشاته البحثية المهمة في مختلف مجالات العلم للوصول لحلول عملية للحد من التغيرات المناخية على البيئة والإنسان وجميع الكائنات الحية.
حيث عقد المؤتمر جلسةً علميةً ثانية تحت عنوان: الحلول العملية لتغير المناخ وأدار الجلسة كلًا من، الدكتور محمد جلال، عميد هندسة قنا، والدكتور محمد عبد العزيز، أستاذ التخطيط العمراني، إسماعيل محي الدين، أستاذ التصميم المعماري.
في بداية الجلسة قدم الدكتور عبد الناصر عبد الرحمن، أستاذ تكنولوجيا التعليم بكلية التربية، بحثًا بعنوان: تكنولوجيا التعليم والمعلومات ودورها في تنمية الوعي البيئي لدى طلاب المراحل التعليمية من خلال تجارب التهوية وامتصاص الماء، مؤكدًا ضرورة توعية الطلاب بالمشكلات البيئية وآثار التلوث البيئي، عن طريق توظيف التكنولوجيا، والواقع الافتراضي، والدراما الإبداعية، بالإضافة إلى التدريب على كيفية التعامل مع المخلفات الإلكترونية، وتوظيف الإعلام في نشر الوعي البيئي.
من جانبه، تحدث الدكتور محمد أبو كحلة، المدرس المساعد بهندسة الأزهر، عن جهود الدولة المصرية في الحفاظ على مياه النيل، في بحث بعنوان: الحلول التنموية القومية والإقليمية المقترحة لمجابهة مخاطر نهر النيل في ظل التحديات الراهنة، مؤكدًا ضرورة ربط الخريطة الجيولوجية بالخريطة الطبوغرافية والاستفادة من ذلك في مشروعات التنمية، والعمل على التوصل لأفضل طرق تخزين مياه الأمطار للاستفادة منها في الزراعة والصناعة.
فيما قدم الدكتور سعد الزفتاوي، المدرس بقسم المناهج وطرق التدريس بتربية الأزهر، بحثًا علميًا بعنوان: دراسة تحليلية لمناهج الدراسات الاجتماعية بمرحلة التعليم الأساسي في ضوء أهداف ومفاهيم التنمية المستدامة، مؤكدًا أن نجاح التنمية المستدامة يقوم على ثلاث ركائز أساسية وهي الكفاءة الاجتماعية، والكفاءة الاقتصادية، والكفاءة البيئية، والتي تعتمد على الاستخدام الرشيد والمتوازن لحزم من الأدوات التقنية، والاقتصادية، والاجتماعية.
وأشار الدكتور الزفتاوي أن التعليم من أهم المرتكزات في تحقيق التنمية المستدامة، مؤكدًا على ضرورة أن تتضمن مناهج الدراسات الاجتماعية موضوعات بيئية تحقق توازن بين الأهداف الاقتصادية، والاحتياجات الاجتماعية، وأن يوفر التعليم للطلبة المهارات والقيم والمعرفة التي تمكنهم من الاستمرار في الحياة داخل مجتمعاتهم.
كما تحدث الدكتور مصطفى إبراهيم، الأستاذ بكلية العلوم جامعة الأزهر، عن أهمية تطوير أجهزة تحلية المياه ودورها في الحد من ظاهرة التلوث الحراري، مؤكدا أن مشاريع تحلية المياه لها دور كبير في الحفاظ على الموارد الطبيعية للبيئة ودعم المشروعات القومية للتنمية.