تعهد بفرض الضرائب على الأغنياء.. كيف سيصبح مستقبل تشيلي بعد فوز مرشح الثورة بالرئاسة | صور
تعيش دولة تشيلي واحدة من أهم الفترات الانتقالية التي قد يشهدها شعب أو دولة حول العالم، حيث بعد قضاء البلاد فترات مرتبكة عقب نشوب مظاهرات واسعة المدى شارك فيها الآلاف، رفضًا لارتفاع أسعار الخدمات العامة وغياب العدالة الاجتماعية، وهو ما أدى إلى عقد استفتاء شعبي حول تغيير الدستور.
تمكن جابريال بوريك زعيم المعارضة وأحد أهم وأبرز اليساريين في البلاد، من الانتصار في الانتخابات الرئاسية والفوز على نظيره اليميني أنطونيو كاست.
يبلغ جابريال بوريك الرئيس التشيلي الجديد من العمر 35 عاما، وبذلك يعد أصغر رئيس يتقلد المنصب في عمر دولة تشيلي وعمر غالبية دول العالم.
وبعد انتهاء الانتخابات الرئاسية، تقبل المرشح اليميني أنطونيو كاست الذي يبلغ من العمر 55 عاما خسارته الانتخابات وفوز بوريك بنسبة 56% من الأصوات، وهنأه على الفوز بالمنصب.
من جانبه تقدم الرئيس التشيلي الجديد بأول تعهد له؛ وهو فرض الضرائب الكبرى على جميع الأغنياء، مؤكدًا أنه سيكون رئيسًا لكل الشعب التشيلي بعدما أصبح رمزًا للثورة التي قادها الشباب في 2019.
نزل آلاف المواطنين إلى جميع شوارع تشيلي احتفالا بنبأ انتصاره، وهو فوز الرئيس الشاب ذو الـ35 عاما بمنصب رئيس بلادهم، وهو بعد نزول هؤلاء الأفراد إلى الشوارع للتظاهر والمطالبة بحقوقهم منذ عامين فقط.
جدير بالذكر أن مظاهر الفرحة العارمة سيطرت على الشعب التشيلي لأن الفوز لم يكن متوقعًا بالمرة، وهو ما يشير إلى أن الانتخابات كانت قوية بين جميع الأطراف.
يشار إلى أنه كانت 2019 قد شهدت نشوب اشتباكات عنيفة بين عمال ميناء فالبارايسو بتشيلى والشرطة وذلك أثر إضراب العمال في الميناء.
وانتشرت أجواء العنف إلى موانئ أخرى على طول ساحل المحيط الهادي، مما تسبب في حالة من الفوضى.
ولكن تحولت هذه الشوارع إلى منطقة للاحتفال والأمل بإصلاح الأوضاع الذي ينتظر الشعب التشيلي خلال الفترة القليلة المقبلة.