متحدث تيجراي يعلن انسحاب قواته من منطقتي أمهرة وعفار.. ويوجه طلبًا للمجتمع الدولي
أعلن المتحدث باسم الجبهة الشعبية لتيجراي عن انتهاء انسحاب قوات الجبهة من منطقتي أمهرة وعفار، مؤكدا أنه من خلال القيام بذلك لا يوجد أي عذر للمجتمع الدولي لشرح تباطؤه عندما يتعلق الأمر بالضغط على أبي أحمد وشركائه الإقليميين في الجريمة لوقف حملة الإبادة الجماعية في تيجراي.
وأكد كاتاشوي رضا، المتحدث باسم الجبهة ومستشار رئيس تيجراي، عبر حسابه الرسمي على تويتر، أن الجبهة ستبذل قصارى جهدها لمواجهة التحدي المتجدد الناشئ عن أبي أحمد رئيس الوزراء الذي من الواضح أنه لديه شهية لجولة أخرى من الإبادة الجماعية.
وأشار إلى أنه علاوة على احتلال إريتريا للغرب والأجزاء الشمالية الغربية والشمالية الشرقية من تيجراي، يشارك النظام في أسمرة بإريتريا بشكل كبير في الاشتباكات الأخيرة في عفار وأمهرة، بينما ستواصل الجبهة بذل قصارى جهدها للدفاع عن شعبها من أي تهديد.
وشدد على أنه يتعين على المجتمع الدولي الآن محاولة ممارسة الضغط على هؤلاء المجرمين –حسب وصفه- المتكررة الإسكات لجولة أخرى من الإبادة الجماعية في تيجراي، مضيفا: يجب إخبارهم بأنهم لا يستطيعون الإفلات من مغامرة عسكرية أخرى.
وعلى مدار ما يقرب من العام يستمر الصراع والحرب في إثيوبيا بين الحكومة الفيدرالية والجيش الإثيوبي من جهة وجبهة تحرير تيجراي من جهة أخرى، لكن زادت حدتها خلال الأشهر الأخيرة بعد زحف مسلحي تيجراي نحو العاصمة أديس أبابا، وإعلان رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد حالة الطوارئ.
وبدأت العلاقات في التدهور بين تيجراي وآبي أحمد قبل عام من الآن، بعد أن حل رئيس الوزراء الإثيوبي الائتلاف الحاكم، الذي كان يتألف من عدة أحزاب إقليمية عرقية، وأعلن عن دمج الأحزاب في حزب وطني واحد أطلق عليه حزب الرخاء، لكن جبهة تحرير تيجراي رفضت الانضمام إليه.
ومنذ ذلك الوقت أعلن قادة الإقليم عن تعرضهم لعمليات تطهير ووجهوا له اتهامات بالفساد، مؤكدين أن آبي أحمد زعيم غير شرعي، لأن ولايته انتهت عندما أرجأ الانتخابات الوطنية بسبب جائحة فيروس كورونا.