وزير الأوقاف: اللغة العربية وعاء القرآن الكريم ومفتاح فهمه
قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إن اللغة العربية شرفها الله عز وجل، بأن جعلها لغة القرآن الكريم ومكمن إعجازه، محفوظة بحفظه، حيث يقول الحق سبحانه وتعالى: إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ، ويقول سبحانه في كتابه العزيز: إنَّا أَنْزَلْنَاهُ قُرْآَنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ، ويقول سبحانه: كِتَابٌ فُصِّلَتْ آَيَاتُهُ قُرْآَنًا عَرَبِيًّا لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ، ويقول سبحانه: وَكَذَلِكَ أَنْزَلْنَاهُ قُرْآَنًا عَرَبِيًّا، ويقول سبحانه: قُرْآَنًا عَرَبِيًّا غَيْرَ ذِي عِوَجٍ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ.
نزول القرآن بالعربية تشريف وتكليف لأهلها
وأضاف وزير الأوقاف، عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك: ولا شك أن حفظ القرآن يتبعه حفظ لغته، وقد بين الحق سبحانه أن نزول القرآن بالعربية تشريف وتكليف لأهلها، يقول سبحانه مخاطبا نبينا (صلى الله عليه وسلم): وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ، وقد أدرك أصحاب سيدنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ذلك فكان سيدنا عمر بن الخطاب (رضي الله عنه) يقول: تعلموا العربية فإنها من دينكم، ومرَّ (رضي الله عنه) على قوم يتعلمون الرمي فيخطئون، فلامهم على ذلك، فقالوا: «إنا قوم متعلمين» بنصب ما حقه الرفع، فقال (رضي الله عنه): لخطؤكم في لسانكم أشد عليَّ من خطئكم في رميكم، وكتب إليه سيدنا أبو موسى الأشعري (رضي الله عنه) كتابًا فوجد فيه لحنًا لغويًّا، فكتب إليه: اضرب كاتبك سوطًا واعزله عن عملك.
واختتم وزير الأوقاف، قائلًا: اللغة العربية وعاء القرآن الكريم، ومفتاح فهمه، وفهم القرآن الكريم والسنة النبوية فرض واجب، ولا يتم إلا بتعلم اللغة العربية، وما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب، ولا يمكن لعالم أن يدَّعي فهم النص القرآني أو النبوي فهمًا دقيقا دون إدراك لأسرار العربية، ولهذا اشترط العلماء في المفتي والمفسر أن يكون مدركًا لأسرار اللغة وفقه اللغة وليس عالمًا في اللغة فقط.