كلها يومين وربنا ياخده.. مبروك عطية لـ أب يشكو جحود ابنه: إنسى إنك خلفت
رد الدكتور مبروك عطية، العميد السابق لكلية الدراسات الإسلامية جامعة الأزهر فرع سوهاج، على سؤال، ورد إليه من أحد المتابعين، نصه: أنا رجل كبير، وقد توفيت زوجتي، وتركت لي طفلين، فقمت على تربيتهما، وتخرجا في جامعة، ثم زوجتهما، وبعد شقائي وتعبي وأنا فوق السبعين، ابني يتمنى لي الموت، ولا أحد منهما يتحملني، فقد سمعت زوجة ابني تقول له: أبوك مضايقنا وقارفنا في عيشتنا؛ فرد عليها قائلًا: كلها يومين وربنا ياخده، فما الحكم؟.
وقال مبروك عطية، خلال مقطع فيديو له، بثَّه عبر قناته على يوتيوب، إن هذا الرجل لا يستحق كل هذا الجفاء، فقد حرم نفسه مما أحلَّهُ الله له؛ حتى يوفر لهما حياة كريمة، فيما قابلا معروفه بالإساءة، متسائلًا: هل بعد كل هذا يكون جزاؤه عدم البر؟.
وأضاف مبروك عطية: يا حاج، فوض أمرك لله، واعتبر نفسك ماخلِّفتش، ولا تهتم بما حصل، وكبر دماغك منهم، والله أنا السؤال وجع قلبي، فالأب والأم يتم وضعهما في العين وفوق الرأس، فالله يقول: «وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ۚ إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا».
مبروك عطية: عقوق الوالدين يجلب غضب الرب
وأكد مبروك عطية: أبوك إذا مات وهو غاضب عليك؛ فسيكون الرب غاضب عليك، وكذلك أمك، ولو مُتَّ على ذلك؛ فمن المستحيل أن ترجع إلى الدنيا مرة أخرى لتصلح ما أفسدته، فالأب والأم فرصة وعلى كل إنسان اغتنام هذه الفرصة.
واختتم مبروك عطية: هذه الأب عانى كثيرا؛ حتى وفر شقة لكل واحد من أولاده، وهو الآن في الـ70، ويعاني أمراضا؛ لذا عليهما أن يرجعا عما يقومان به.