خبير آثار يكشف أهمية سراديب منطقة تونا الجبل بالمنيا

كشف الدكتور أحمد بدران، أستاذ التاريخ والحضارة المصرية القديمة بكلية الآثار جامعة القاهرة، وعضو البعثة الأثرية المشتركة بين جامعتي القاهرة وميونخ بألمانيا والعاملة في منطقة تونا الجبل بمحافظة المنيا، عن أهمية السراديب الأثرية المُكتشفة عام 2017 في منطقة تونا الجبل بالمنيا على يد البعثة المصرية الألمانية.

وقال عضو البعثة الأثرية المشتركة بين جامعتي القاهرة وميونخ بألمانيا، في تصريحات خاصة لـ القاهرة 24، إن السراديب عبارة عن 4 سراديب A B C D وامتدادها 10 آلاف كم، مشيرًا إلى أنها؛ كانت مُخصصة لدفن مومياوات لطائر أبو منجل المقدس لدى سكان المنطقة قبل آلاف السنين، وكذلك القردة بعد تحنيطها، حيث كان الطائر والقرد يرمزان للمعبود جحوتي، المُلقب برسول العلم والحكمة عند الفراعنة.

وأشار بدران إلى أنه في بعض السراديب؛ يوجد تابوت للكاهن (عنخ حور) كاهن المعبود تحوت، ويرجع للأسرة السادسة والعشرون بنحو 700 عام قبل الميلاد، ويزن غطاء التابوت فقط نحو 8 طن وهو من أحجار منطقة طهنا الجبل بالمنيا، ونقل عن طريق النيل إلى تونا الجبل، وجرى إدخاله إلى السراديب ووضعه بمكانه.

البعثة المصرية الألمانية تستكمل أعمال التنقيب بمنطقة تونا الجبل بالمنيا | خاص

رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية يتفقد قلعة قايتباي للوقوف على حجم العمل

ماذا تعرف عن طائر أبو منجل؟

طائر هادئ، يكاد لا يصدر صوتًا؛ عرفه المصري القديم منذ بداية عصر الأسرات، ورفعه لأعلى مكانة يمكن أن يصل إليها كائن حي على سطح الكرة الأرضية، وهو أحد الطيور البحرية؛ التي قدّسها المصريون القدماء، وكان اكتشاف جبانة تونة الجبل الموجودة في مركز ملوي بمحافظة المنيا، والتي تعود إلى القرن السابع قبل الميلاد، أكبر دليل على قدسيته، فقد عُثر داخلها على سراديب دفن بها الآلاف من مومياواته، والتي وجدت محنطة ومُكفّنة بلفائف الكتان، بنفس الطريقة التي يُكفّن بها البشر، ووُضعت داخل توابيت من الحجر أو الفخار.