مطارات جديدة وتحديث للأسطول الجوي.. إنجازات قطاع الطيران المدني خلال 7 سنوات
أطلق الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أمس، أول كتاب لتوثيق إنجازات مصر خلال 7 سنوات ماضية من مشروعات تنموية تستهدف جميع القطاعات ومناحي الحياة.
واستعرض كتاب الرؤية والإنجاز، مجهودات وزارة الطيران المدني، خلال 7 سنوات ماضية، بتنفيذ مشروعات وتقوم حاليًا على تنفيذ مجموعة من المشروعات الأخرى.
ويستعرض القاهرة 24، بعضا من إنجازات الوزارة، وفقًا لما جاء بالكتاب الوثائقي.
افتتاح لعدد من المطارات الدولية التي وعد بها الرئيس عبد الفتاح السيسي، وتحديث لنظم الملاحة الجوية، وتطوير مستمر للمطارات المصرية، مشروعات استثمارية ضخمة تضع قطاع الطيران المصري في أولوية القطاعات التي لحقت بركب التطوير الذى شهدته مصر خلال السنوات الماضية.
لم تكن وعودا مضت مع الوقت بل كانت حقيقة على أرض الواقع، فإنشاء عدة مطارات في وقت واحد هو أمر أشبه بالمستحيل نظرا لما تحتاجه المطارات من مبالغ مالية عالية وإنشاء للبنية التحتية وفكر لتسويق هذه المطارات، من خلال فريق محترف قاده وزير الطيران المدني الطيار محمد منار وزير الطيران المدني، والذى أعاد الأمور إلى نصابها بالوزارة وشركاتها التابعة، تنفيذا لتعليمات الرئيس عبد الفتاح السيسي من خلال التنفيذ الدقيق لتعليمات الحكومة بشأن تطوير قطاع الطيران المدني.
المطارات المصرية التي وعد بها الرئيس عبد الفتاح السيسي لم تكن من قبيل زيادة قائمة الإنجازات فهي ضرورة وأساس في فكر تنمية الاقتصاد القومي فربط الجمهورية بمطارات منتشرة على مستوى الوطن هو أحد أعمدة التنمية المستدامة للاقتصاد القومي، فضلا عن ضروريتها لتخفيف الضغط على مناطق الحضر وإنشاء مدن حديثة.
تأثير جائحة كورونا
جائحة كورونا التي أثرت سلبا على العالم كله وفي مقدمتها صناعة الطيران ورات حجم الإنجاز الحقيقي الذى كان متوقعا لقطاع الطيران، ففي هذه الأثناء أغلقت العديد من شركات الطيران العالمية أبوابها واضطرت لبيع طائراتها والاستغناء عن الآلاف من العاملين إلا أن صمود قطاع الطيران المصري كان معجزة بما كل تحمله الكلمة من معان.
قطاع الطيران المدني شهد خلال فترة وجيزة ما يحتاج إنجازه إلى سنين عديدة بسبب تكلفة الانشاءات الخاصة بالمطارات، بالإضافة إلى الوقت الذى يستغرق إنشاء المطار والانتظار حتى الانتهاء من كل مرحلة حسبما تنص قواعد الإنشاء وذلك فيما يتعلق بمهبط الطائرات على سبيل المثال.
الدولة المصرية شهدت افتتاح مطار سفنكس الدولي والذى سيكون له أثر كبير في الترويج السياحي للمتحف المصري وانشاء قرية بضائع لتسهيل التصدير الزراعي من محطات التعبئة والفرز المنتشرة على طول الطريق الصحراوي وهو ما سيقلل من تكلفة التشغيل وسيسهل من وصول المنتجات في صورة أسرع.
القطاع شهد أيضا افتتاح مطار برنيس الدولي وهو ما سيخلق حالة من لرواج الاقتصادي في منطقة البحر الأحمر الواعدة وسيعطي لهذه المنطقة بعدا سياحيا كبيرا لخدمة منطقة من أهم مناطق الاستثمار التي تضعها وزارة الطيران المدني في أولوياتها خلال الفترة المقبلة.
مطار العاصمة الإدارية
الدولة تستعد أيضا للانتقال إلى العاصمة الإدارية الجديدة وهو ما كان له بعد في ذهن الرئيس السيسي حيث كانت أولى قراراته إنشاء مطار للعاصمة الإدارية وهو ما تم بالفعل وشهدت الدولة التشغيل التجريبي للمطار الذى أصبح جاهزا لاستقبال الرحلات تزامنا مع الامتثال التدريجي للعاصمة الإدارية.
تطوير مستمر للمطارات المصرية شرقا وغربا وشمالا وجنوبا يجري على قدم وساق فما بين رفع كفاءة مطارات الجنوب كالأقصر وأسوان وأبو سمبل وسوهاج وأسيوط، إلى رفع الكفاءة وزيادة التوسع في مطارات سفنكس الدولي والغردقة وشرم الشيخ وبرج العرب والعلمين ومرسى مطروح، فضلا عن الحصول على عشرات التراخيص للمطارات المصرية خلال هذه الفترة وتجديد الاعتمادات الدولية الخاصة بالأمن والسلامة.
التطوير الذى شهدته المطارات المصرية شمل تحديث وتطوير الإجراءات الأمنية بالمطارات المصرية وتزويدها بالعديد من الأجهزة الحديثة، فضلا عن تطوير منظومة السيور بما ينعكس إيجابا على استيعاب أكبر عدد من الركاب وتفادي التأخيرات، بالإضافة إلى تزويد المطارات ومحيطها بعدد كبير من الكاميرات الحديثة ما كان له الأثر الإيجابي في رفع معدلات الأداء الأمني.
تطوير الأسطول الجوي
مصر للطيران لم تكن بعيدة عن إنجازات الرئيس وتوجيهاته حيث عملت وزارة الطيران المدني على تطوير الأسطول الجوي الذى أصبح يضم أحدث الطائرات على مستوى العالم بما يناسب مكانة مصر وناقلتها الوطنية، ويضع مصر للطيران على أولوية رغبات الحاجزين نظرا لما تتمتع به طائرات الشركة من إمكانات تضاهي أحدث طائرات الشركات العالمية في هذا المجال.
صمود مصر للطيران أمام شبح كورونا، وتوجيه الرئيس السيسي لوزير المالية بدعم الشركة خلال الفترة التي توقفت فيها صناعة الطيران على مستوى العالم، كان له أثر كبير على المستوى العالمي إذ لم تصمد أمام تهديد كورونا سوى الشركات العالمية التي تمتلك أصول ثابتة ودولة قوية تدعم شركتها الوطنية، بالإضافة غلى بعد الأمن الاجتماعي الذى حرص الرئيس السيسي على توفيره من خلال عدم الإضرار المادي بالعاملين في قطاع الطيران وصرف رواتبهم كاملة في ظل ما شهدته عشرات الشركات العالمية من تسريح لألاف العاملين وترشيد النفقات وغيرها من الإجراءات التي لم يشعر بها أى عامل في وزارة الطيران المدني أو الشركات التابعة لها.
مصر للطيران وعلى كافة المستويات كانت لها إنجازات عديدة وهو ما تكلل خلال الفترة الماضية بالنجاح من خلال إبرام شركة مصر للطيران الخدمات الأرضة والجوية ومصر للطيران للصيانة والأعمال الفنية والأسواق الحرة وأكاديمية مصر للطيران للتدريب لعشرات من بروتوكولات التعاون وتقديم الخدمات لعدد كبير من الشركات الأجنبية العاملة في مصر مثل طيران الخليج والخطوط السعودية واليونانية والسويدية والعراقية وغيرها من شركات الطيران العالمية التى تحظى بسمعة طيبة وهو ما لم يكن ليحدث إلا بناء على ثقة في الشركة الوطنية مصر للطيران.
تحديث الأنظمة الملاحية كان أحد إنجازات قطاع الطيران المدني، إذ قامت الشركة المصرية لخدمات الملاحة الجوية بتحديث الأنظمة والأجهزة وتدبير المبالغ المالية التي تحتاجها عملية التحديث، وهو ما أعطى لمصر مكانة كبيرة في هذا المجال، وسيعود إيجابا نظرا لدقة الأنظمة الجديدة على استيعاب أكبر عدد من الطائرات العابرة وتقسيم المجال الجوي المصري بشكل آمن وتتبع الطائرات العابرة ما سيعطي المجال الجوي المصري أولوية في عبور كافة الطائرات المتجهة من أوروبا إلى آسيا وافريقيا وكذلك القارتين الأمريكيتين وهو ما أعاد مصر على خارطة دول العالم التي تتمتع بأجهزة ملاحية حديثة تقلل المخاطر والتي تكون أكثر أمانا.