كيف بدأ الاحتفال بعيد الميلاد.. وما قصة سانتا كلوز وهداياه؟
يحتفل العالم المسيحي الغربي في الـ 25 من ديسمبر من كل عام بعيد الميلاد المجيد، ويرجع هذا الاحتفال حسب أقدم سجل عثر عليه، كان في تقويم روماني، يحكي ميلاد المسيح، وجد في إحدى كنائس روما، إلى عام 336، ونشأ عيد الميلاد ليكون بديلا للاحتفالات بالأعياد الوثنية.
كان العيد الرسمي للمسيحيين الأوائل، هو عيد الفصح، وكان العيد الأهم خلال العام، يحيي ذكرى موت وقيامة يسوع في الدين المسيحي، وفي العصور الرومانية، ومع زيادة نفوذ المسيحية في الإمبراطورية الرومانية، في أول القرن الرابع، أراد كبار رجال الدين المسيحي، إنهاء عيد ميلاد الشمس، وهو عيد وثني اعتادت عليه البلدان الرومانية منذ العصور الوثنية.
ويبدأ مهرجان الشمس في 17 ديسمبر حتى 25 ديسمبر، وهو احتفالا بـ الإله ساتورن، إله الزرع، وهدف الاحتفال الأساسي الاحتفال ببداية الدورية الشمسية للعام الجديد، وكان هذا العيد المناسبة التي ينتظرها الناس من أجل تبادل الهدايا والابتهاج والمرح.
بعد تحول الإمبراطور الروماني قسطنطين الأول للمسيحية، في عام 312، أعطى كافة الصلاحيات للكنيسة، والتي بدأت تعمل على تحويل المجتمع من الوثنية للمسيحية، وبعد دراسة مستفيضة، قرر رجال الدين تحويل الاحتفال بعيد الشمس، إلى الاحتفال بعيد ميلاد يسوع، وبرروا ذلك بأن العذراء حملت في أواخر مارس في الربيع، وبعد تسعة أشهر وضعته في أيام ديسمبر.
انتشار الاحتفال وتطور طقوس عيد الميلاد
تم تعميم الاحتفال بعد ذلك إلى معظم الكنائس المسيحية في العالم، وأصبح المسيحيين يحتفون في كل عام بيوم 25 ديسمبر، وإضافة إلى الطقوس المتبعة قبل ذلك في الاحتفال بالعيد الوثني، تم إضافة كلمات مثل القداس، أو الميلاد، أو عيد المسيح.
وظهر في العصور الوسطى عيد شعبي باسم القديس نيكولاس ميرا، وكان هذا القديس يعرف بأنه يزور الأطفال في أعياد الميلاد، ويعطيهم الهدايا، ويقدم لهم بعض من الوعظ الديني، وأخذت تلك الحكاية تتحول إلى تراث شعبي، حتى تحولت بعدها إلى طقس جديد من طقوس العيد، وهو إعطاء الهدايا للأطفال من قبل سانتا كلوز، الذي يظن الأطفال بأنه شخص متواجد بالفعل ويجلب الهدايا، وسانتا كلوز، هو مشتق من سينتركلاس، وهو الاسم الهولندي للقديس نيكولاس.