اليوم.. الحكم في الطعن بنتائج الانتخابات العراقية بعد أسابيع من الاحتجاجات
تصدر المحكمة الاتحادية في العراق، اليوم الأحد، حكمها في الطعن المُقدم من هادي العامري، رئيس ائتلاف الفتح المدعوم من إيران، على نتائج الانتخابات البرلمانية التي أجريت في 10 أكتوبر الماضي، وخسر فيها الائتلاف وكتل شيعية أخرى مدعومة من طهران، بشكل مدو.
ويحتج ما يُعرف بالإطار التنسيقي، الذي شُكل عقب الانتخابات ويضم الكتل الخاسرة، على نتائج الانتخابات التي أظهرت تصدر التيار الصدري، برئاسة مقتدى الصدر، للانتخابات وخسارة ائتلاف الفتح أكثر من ثلثي مقاعدة البرلمانية في المجلس السابق.
وكانت المحكمة قد أجلت إصدار حكمها في وقت سابق، وحدد جلسة 26 ديسمبر، لإعلان الحكم النهائي في الطعون المقدمة من تحالف الفتح بشأن نتائج الاقتراع.
وتظهر النتائج الحالية تصدر التيار الصدري، للنتائج بحصوله على 73 مقعدا في البرلمان، بينما حصل ائتلاف الفتح على 14 مقعدا، وهو أقل بكثير من الـ47 مقعدا التي كانت لديه في البرلمان السابق، ما دفع الائتلاف وممثلين عن مليشيات أخرى، إلى الاحتجاج بقوة على نتائج الانتخابات، والحديث عن وجود تزوير.
واستبق الإطار التنسيقي، حكم المحكمة الاتحادية، بتهديده بمقاطعة العملية السياسية برمتها بالإضافة إلى خيارات أخرى، إذا لم يكن قرار المحكمة منصفا لها، على حد تعبيرهم.
وقال عضو الإطار التنسيقي، عبد الأمير التعيبان، في تصريحات أمس السبت، إن الإطار لديه خيارات كثيرة في حال عدم إصدار القرار "بإنصاف وعدالة"، من بينها مقاطعة العملية السياسية برمتها مقاطعة شاملة.
ويأمل الاطار التنسيقي، أن تصدر المحكمة الاتحادية، قرارا بإعادة العد والفرز اليدوي الشامل لكل الدوائر الانتخابية، أو إلغاء قانون الانتخابات الحالي مع الحفاظ على أصوات الناخبين واحتسابها بآلية جديدة كالعودة إلى القانون السابق.
