الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

الأزهر للفتوى يحذر من التدخل في حياة الآخرين واقتحام الخصوصيات

مشيخة الأزهر
دين وفتوى
مشيخة الأزهر
السبت 25/ديسمبر/2021 - 06:32 م

حذر مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، من التدخل في حياة الغير، واقتحام خصوصياتهم؛ لافتا إلى أن ذلك يخالف قيم الإسلام وسلوكياته.

وقال العالمي للفتوى، في بيان له، إن خصوصيات الناس الزوجية والحياتية ليست مادة للتَّسلية أو التَّهكم أو اللمز، مؤكدا أن إفشاءها وتناقلها في الواقع أو على وسائل التواصل الاجتماعي سلوكٌ مُخالِف لتعاليم وقِيم الإسلام.

ولفت مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إلى أن الإسلام أوجب على الزَّوجين حفظ أسرار بيتهما، حتى في حال وقوع خلاف بينهما؛ لكونه من أهم عوامل السّعادة الزّوجية، واحتواء الخلافات الأسرية، مضيفا أن ذلك يعد من دلالات المروءة والاتصاف بالفضائل وكريم الشَّمائل.

وأضاف الأزهر للفتوى، أن الإسلام حذر من التَّساهل في حفظ أسرار البيوت، وإتاحتها لجمهور النَّاس، منوها بأن الشريعة حرمت إفشاءها؛ لافتا إلى أن ذلك الحكم ورد في حق الزَّوجين.
 

الأزهر للفتوى ينصح المتابعين: من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه
 

أما عن الدَّوائر المُحيطة بهما من أقارب وأصدقاء ومُحبين وزملاء ومُتابعين، قال مركز الأزهر: فنجد توجيه الإسلام لها مجموعًا في قول سيدنا رسول الله ﷺ: مِنْ حُسْنِ إِسْلَامِ الْمَرْءِ تَرْكُهُ مَا لَا يَعْنِيهِ. 

وأكمل الأزهر في بيانه: أي من علامات حُسْن تمثُّل المُسلم لتعاليم دينه عدم خوضه فيما لا يعنيه؛ سيّما إذا ترتب على الخوض في حياة النَّاس وخُصوصيّاتهم إفساد بين زوجة وزوجها، وسيدنا رسول الله ﷺ يقول: ليسَ منَّا من خَبَّبَ امرأةً علَى زوجِها. 

ونوه مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، بأن شُهرة أحد الزوجين، أو خطئه في نشر خُصوصيَّاته وإتاحتها للنَّاس؛ لا يُبيح التَّدخُّل في شُئونه الخاصّة، أو لمزه، أو التَّهكم عليه، أو التَّربُّح الرَّخيص بهذه الخُصوصيَّات في الواقع الحقيقي، أو الاتجار فيها على صفحات مواقع التَّواصل الاجتماعي، وبين مرتاديها وموادها الرائجة.
 

الأزهر للفتوى: تناقل أخبار الناس والانشغال بها مناف لحقيقة الإيمان
 

وأردف: فتناقل أخبار النَّاس، والانشغال بها، وتضخيم مُشكلاتهم بالقِيل والقال والكذب والتَّحريف والمُبالغة؛ منافٍ لحقيقة الإيمان وكماله؛ يقول سيدنا رسول الله ﷺ: المُسلِمُ مَن سَلِمَ المُسلِمونَ من لِسانِهِ ويدِهِ، ويقول ﷺ: مَن كانَ يُؤْمِنُ باللَّهِ واليَومِ الآخِرِ فَلْيَقُلْ خَيْرًا أوْ لِيَصْمُت. 

 

وحذر العالمي للفتوى من الإفساد بين الناس؛ سيّما الأزواج، وتتبع عوراتهم، لافتا إلى أن ذلك ذنب عظيم عند الله سبحانه؛ مشيرا إلى قول سيدنا رسول الله ﷺ: «يا معشرَ من آمنَ بلسانِه ولم يدخلْ الإيمانُ قلبَه، لا تغتابوا المسلمين، ولا تتَّبعوا عوراتِهم، فإنه من اتَّبعَ عوراتِهم يتَّبعُ اللهُ عورتَه، ومن يتَّبعِ اللهُ عورتَه يفضحُه في بيتِه».

 

واختتم مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، بيانه قائلا: المُسلم عليه أن ينشغل بمعالي الأمور ممَّا يعود عليه بالنَّفع فيه دينه ودُنياه، لا أن ينشغل بصغائرها، وما لا شأن له به؛ فعن سيدنا الحسين بن علي رضي الله عنهما مرفوعًا أن سيدنا رسول الله ﷺ قال: «إنَّ اللهَ يُحِبُّ مَعَالِيَ الأمُورِ وأَشرَافَهَا، ويَكْرَهُ سَفْسَافَهَا».

تابع مواقعنا