أحدث فيديوهات مرصد الأزهر بمناسبة الاحتفالات بالعام الجديد
تشهد هذه الفترة من كل عام حالة من الجدل الواسع على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي بين مؤيد ومعارض لاحتفالات رأس السنة، وهو ما تنبه إليه مرصد الأزهر في ظل استراتيجيته التوعوية؛ للحد من الشائعات والأفكار المتطرفة التي تعمل الجماعات الظلامية على بثها مع قرب كل مناسبة خاصةً وإن كانت دينية.
وتحت عنوان: الإسلام والأديان الأخرى، أنتج مرصد الأزهر أحدث فيديوهاته؛ للتصدي لمحاولات البعض إثارة الفتنة والفرقة بين أبناء المجتمع الواحد، وبيان ما حثنا عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم في التعامل مع أتباع الأديان الأخرى.
وخلال الفيديو سلّط المرصد الضوء على روح التسامح والأخوة التي تجسدت في آيات القرآن الكريم وأحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ومواقف صحابته فيما بعد؛ الذين ساروا على النهج النبوي الشريف، مضيفًا أن روح الأخوة هذه تتجلى في عبقرية الشخصية المصرية والنموذج المجتمعي المصري الذي عاش جنبًا إلى جنب بمختلف مكوناته، وفي عاصمة الجمهورية الجديدة تم إنشاء مسجد وكنيسة متجاورين.
وبهذا يتأكد أن الإسلام دعم فكرة الجوار والحوار معًا، وعمل عبر نصوصه على تهيئة بيئة صحية تقبل الآخر بل وتتعايش معه في ظل ميثاق إنساني واضح، والشاهد على ذلك وجود الآثار الفرعونية حتى يومنا هذا، وكذلك الكنائس ومنها كنيسة القيامة في حي مصر القديمة التي يقع بجوارها مسجد سيدنا عمرو بن العاص فاتح مصر.
تجدر الإشارة إلى أن المرصد قد سبق له إنتاج فيديوهات توعويَّة، من أبرزها: هوس التريند، طريقة تفكير التنظيمات المتطرفة، والكلمة أمانة الذي تطرَّق فيه إلى الشائعات ودورها في هدم الدول واندلاع الحروب، وهو ما يشكِّل أرضًا خصبة للتنظيمات المتطرفة لنشر أفكارها؛ ما يوجب مواجهتها في مهدها.