بعد تحطيم تمثال المسيح.. الهند تمنع جمعية الأم تريز الخيرية من الحصول على تمويلات خارجية
منعت الحكومة الهندية، اليوم الثلاثاء، جمعية الأم تريزا الخيرية من الحصول على أي تمويلات خارجية، وفقًا لما نقلته صحيفة الجارديان الأمريكية.
وأفادت الصحيفة بأن السلطات الهندية منعت حصول منظمة الأم تريز الخيرية على أي تمويل من الدول الخارجية، عقب يومين من التحقيق مع الجمعية الخيرية بزعم جرح مشاعر الهندوس بالبلاد.
انطلقت هذه المؤسسة الخيرية عام 1950 على يد الأم تريز، من أجل بناء مراكز للإيواء ومساعدة الفقراء.
ولكن فقدت منظمة الأم تريزا الخيرية الآن أحد أهم المصادر الكبرى للتمويل الذي يمكنها من استئناف دورها في الهند.
يأتي ذلك عقب يومين من هجوم الهندوس على أماكن احتفالات المسيحيين بأعياد الكريسماس وتحكيم تمثال يسوع وحرق دمى بابا نويل.
هاجمت جماعات هندوسية يمينية متطرفة؛ احتفالات الكريسماس التي أطلقها المواطنين المسيحيين الهنود في البلاد، وتبدأ من ليلة 25 ديسمبر.
وتمكنت الجماعات الهندوسية من كسر تمثال يسوع وحرق جميع الأشكال الدالة على بابا نويل، وذلك خلال الهجوم الهندوسي المتطرف على احتفالات المسيحيين بعيد الميلاد المجيد، وفقًا لما نقلته صحيفة الجارديان الأمريكية.
ويمثل المسيحيون 2% من إجمالي الشعب الهندي، لكنهم لم يتمكنوا من الاحتفال بأعياد الكريسماس في بلدهم، حيث أنها ليست المرة الأولى التي يتعرض لها المسيحيون إلى مثل هذه الممارسات في الهند.
معاناة المسلمين والمسيحيين بالهند
يأتي ذلك عقب أسابيع قليلة من هجوم الهندوس على المسلمين أيضًا، وتعريضهم للعديد من أشكال القمع.
أعلنت صحيفة الجارديان الأمريكية، في أول ديسمبر الجاري، شن جماعات هندوسية لهجمات على المساجد وباحات صلاة المسلمين في نيودلهي.
وأفادت الصحيفة الأمريكية بأن أماكن صلاة المسلمين تحولت إلى ساحات حرب خلال الفترة الأخيرة، حيث تذهب بعض جماعات الهندوس إليها رافعين شعارات الإله رام، لمحاربة المسلمين.
من جانبها أوضحت وكالة أسوشيتد برس الأمريكية، أنها حصلت على تسريبات تشير إلى أن فيسبوك في الهند؛ يعتمد على سياسة انتقائية في منع خطابات الكراهية، حيث أنه يتعمد عدم منع خطابات الكراهية التي يتم إثارتها ضد المسلمين بالهند، مؤكدًة أن موظفي الشركة لا يزالون يجهلون الدوافع والمصالح التي تُحرك فيسبوك للإقدام على مثل هذه القرارات.