رجال قتلوا زوجاتهم وبلطجي تخلص من حماته وأب ذبح أولاده.. عام ساخن ملطخ بالدماء في الفيوم
صراخ وعوّيل وبكاء ودماء وجثث.. كلمات تصف مشاهد نتجت عن أبرز جرائم القتل التي شهدتها محافظة الفيوم، خلال هذا العام 2021، حيث كان عامًا ساخنًا مُلطخًا بالدماء، وكان على رأس الجرائم، التي انتهت بالحكم على مرتكبها بالإعدام شنقًا، لزوج تخلص من زوجته وأولاده الـ 6 ذبحًا، التي عُرفت بمذبحة الفيوم، وبلطجي قتل زوجته وحماته، وزوج أطلق النيران على زوجته وشقيقتها ووالدتهما ونجله، بسبب خلافات أسرية بينهما سابقة، والتي عُرفت بمجزرة فيديمين، والتي انتهت بمقتل مُنفذ المجزرة بعد تبادل إطلاق النار مع قوات الشرطة.
القاهرة 24 أعد تقريرًا بأبرز جرائم القتل التي شهدتها محافظة الفيوم خلال عام 2021:
كانت أولى الجرائم الكبرى في الفيوم، في أبريل الماضي،، الذي استيقظ فيها الأهالي على صراخ وعوّيل واشتباكات ورصاصات حية داخل أحد المنازل ووجود مصابين وجثث، لتبدأ من هنا مذبحة فيديمين بالفيوم.
ومن هُنا بدأت المذبحة، حيث تجرّد زوج من المشاعر الإنسانية، وأطلق النيران على زوجته وشقيقتها ووالدتهما ونجله، بسبب خلافات أسرية بينهما سابقة، فذهب الزوج لمنزل أسرة زوجته لكي يطالبها بالعودة إلى المنزل، فرفضت العودة معه، بسبب إدمانه للمخدرات التي جعلته خارج نطاق الوعي تمامًا، وعلى ذلك تركت الزوجة المنزل بصحبة أولادها لتعيش في منزل والدها ليكون أكثر أمانًا لها ولأولادها، وهذا حسب ما روى الأهالي لـ "القاهرة 24".
عمرو عبدالناصر ربيع الربعاوي، 34 عامًا، ابن قرية فيديمين بالفيوم، كان منفذ هذه المذبحة، حيث أسفرت المذبحة التي عُرفت بمذبحة السبت، بمقتل شقيقة زوجته ونجله، وإصابة الزوجة ووالدتها بإصابات بالغة الخطورة، وتم نقلهما إلى مستشفى قصر العيني بالقاهرة، في حالة غير مستقرة صحيًا حينها.
انتهى اليوم الأول من المذبحة، بمقتل شقيقة زوجته ونجله، وإصابة زوجته ووالدتها، وحسب ما روى الأهالي، لـ "القاهرة 24"، إن "ربعاوي" فر هاربًا مختبئًا في إحدى مناطق القرية، ثم كان يخرج مُسرعًا بالآلي يثير الذعر بين الأهالي ويختبئ مرةً أخرى، ومن هنا كثفت الأجهزة الأمنية البحث والتحريات عن هذا المتهم.
مذبحة فيديمين
أما ثاني أيام مذبحة فيديمين بالفيوم، فحاوطت الأجهزة الأمنية، منزل المتهم، وداهمت منزله، للقبض عليه، ولكن أطلق النيران على القوات، لتستخدم من جانبها الغاز المُسيل للدموع.
دماء على الأرض، وغاز مُسيل للدموع، وقوات شرطة، وسرينة إسعاف، وجثث ومصابون.. هكذا كانت أبرز المشاهد التي عاشها أهالي قرية فيديمين التابعة لمركز سنورس بالفيوم، في اليوم الثاني من المذبحة، حالة من الرُعب والقلق اجتاحت القرية، والتي انتهت باستشهاد العميد "محمد عمار الزناتي"، مدير إدارة قوات أمن الفيوم، متأثرًا بإصابته بالاختناق وفشل في التنفس، وتوقف النبض، وإصابة "إسلام ربيع رمضان"، 22 عامًا، مجند، بالاختناق بالغاز المُسيل للدموع، وتم نقله إلى مستشفى فيديمين القروي حينها، لعمل اللازم لإنقاذه، ثم تم تبادل إطلاق النيران، والتي أسفرت بمقتل منفذ المذبحة عمرو عبد الناصر ربيع الربعاوي.
وحصل "القاهرة 24" على أول صورة لمنفذ مذبحة الفيوم، والذي لقي مصرعه، بعد تبادل لإطلاق النار مع الشرطة.
زوج يذبح زوجته وأولاده الـ 6 في سحور رمضان في الفيوم
وبعد انتهاء مجزرة فيديمين، والفارق بينهما قُرابة شهر، ظهرت جريمة أكبر هزت الشارع الفيومي، حيث تخلص زوج من زوجته وأولاده الـ 6 في سحور رمضان، في 7 من مايو الماضي، بعد منتصف ليلة هادئة من ليالي الشهر الكريم، أعدت الزوجة وجبة السحور.
في هذا الوقت كان يُخطط عماد أحمد رمضان عبيد، 34 سنة، صاحب مخبز فينو بقرية الغرق بمركز إطسا بمحافظة الفيوم، وأحد أبناء قرية معجون، لحِيلة للتخلص من زوجته الثانية، مها عبد الباسط عبد الفتاح، وأبنائه الـ6 من زوجتيه الأولى والثانية: بلال ومعتصم، ويوسف وأحمد، وآلاء، محمد.
وأعد الشهير إعلاميًا بـ سفاح الفيوم خطة للتخلص من زوجته وأولاده لمروره بضائقة مالية وتراكم الديون عليه، وجاءت خطته كالآتي: وضع دواء مُخدرا لهم في العصير، أثناء إعداد الزوجة لوجبة السحور، ليُنفذ جريمته، وتركهم ليشربوا العصير حتى يبدأ مفعوله، واستل مُنفذ المذبحة، سكينًا ليبدأ بزوجته التي قاومته في البداية كثيرًا لكن شاء القدر أن تنتهي حياتها على يده.
ثم تخلص من أولاده الـ 6 ذبحًا بالسكين، وفرَّ مُسرعًا لإشعال النيران في عقار ملكًا له، الذي على قُرب من منزله بأمتار بسيطة، ليتخلص من حياته منتحرًا بعد أنِّ تخلص من أسرته بالكامل، ولاحظوا الأهالي هرّوعه في الشارع، وعندما شاهدوا لحظة قيامه بالتجهيز لإشعال النيران في المحل الخاص به، فرّوا مسرعين لإخماد النيران، وتم القبض عليه داخل المحل، وقررت نيابة الفيوم إحالة الواقعة إلى الجنايات.
الجلسة الأولى للحكم على المتهم
وتوالت الأحداث والتحقيقات، وبدأت الجلسة الأولى للحكم على المتهم، وقضت فيها محكمة جنايات الفيوم، برئاسة المستشار ياسر محرم درويش، رئيس المحكمة، وعضوية المستشارين علي لاشين وفوميل لبيب، بتأجيل مُحاكمة المُتهم بقتل زوجته وأبنائه الـ 6 في مايو الماضي، إلى 5 أكتوبر 2021، وتعيين محامٍ للمُتهم.
وذكر عماد أحمد رمضان، منفذ مذبحة السحور في الفيوم، خلال أولى جلساته، أن أسرته لم توكل له محاميًا، مُطالبًا بالفصل في القضية.
الجلسة الثانية للحكم على المتهم
وخلال الجلسة الثانية، قال عماد أحمد رمضان، قاتل زوجته وأبناءه الستة في الفيوم، الشهير بـ بسفاح الفيوم، للقاضي، خلال الجلسة الثانية لمحاكمته: أنا مش عاوز دفاع، ومش عاوز حد يدافع عني، ومش عاوز حد من المحامين يدافع عني.
وأضاف المتهم بقتل زوجته وأبنائه الـ 6 موجهًا حديثه للقاضي: أنا معترف بجريمتي، مطالبًا بالفصل في القضية.
وقضت محكمة الجنايات وأمن الدولة العليا بالفيوم، في الجلسة الثانية، بإحالة أوراق المتهم بقتل زوجته وأولاده الـ 6 إلى فضيلة المفتي، في الجلسة الثانية من الحُكم، لاستطلاع رأيه والنطق بالحُكم.
الإعدام شنقًا لسفاح الفيوم
وفي الجلسة الثالثة للنطق بالحكم على سفاح الفيوم، قضت محكمة جنايات الفيوم، برئاسة المستشار ياسر محرم درويش، ياسر محرم درويش رئيس المحكمة، وعضوية المستشارين علي لاشين وفوميل لبيب، بمحاكمة المتهم بقتل زوجته وأبنائه الـ 6 في مايو الماضي، بالإعدام شنقًا، ومصادرة المضبوطات، وذلك بعد إحالة أوراق المتهم لفضيلة المفتي في الجلسة السابقة من الحكم.
بلطجي الفيوم تخلص من زوجته وقتل حماته وأحتجز رهائن
تتوالى الأحداث والجرائم، وبدأت قصة قتل جديدة، ترأسها أيمن عبد المعبود، الذي عُرفت بواقعة بلطجي الفيوم، بدأت القصة بسماع صوت رصاصة حية خرجت من منزل مواطن بمنطقة عبد المنعم رياض في الفيوم، وأنباء عن مشاجرة بالمنزل دون وضوح أي شيء حينها في الأمر، وأبلغ الأهالي على الفور الأجهزة الأمنّية بذلك، وهرّعت سيارات الشرطة إلى مكان البلاغ، وفرضت كردونًا أمنيًّا تمهيدًا لمداهمة المنزل، والقبض على المُتهم وخروج المحتجزين دون وقوع أي خطر منه عليهم.
ونجحت قوات الأمن بالفيوم، وقوات تحرير الرهائن بالأمن الوطني، في الساعات الأولى من صباح الخميس بمطلع نوفمبر الماضي، في مُداهمة منزل المواطن أيمن عبد المعبود، محتجز زوجته وحماته بمنطقة عبد المنعم رياض، وتحرير الأسر المُحتجزة، وتم تبادل إطلاق النيران بين الشرطة والمُتهم، أصيب على إثرها بطلق ناري بالكتف، تبينَ أن المُتهم قتل والدة زوجته وألقى جثتها في فناء المنزل، وجرى وقتها نقل الجثة إلى مشرحة مستشفى الفيوم العام، والمصابين إلى المستشفى لعمل الإجراءات اللازمة حِيال الواقعة.
وعَثرت الأجهزة الأمنية بمحافظة الفيوم، مساء يوم الخميس في 4 من نوفمبر، على الجثة الثانية داخل منزل المتهم أيمن عبد المعبود، الشهير بـ بلطجي الفيوم، وذلك بعد اكتشاف قتله لحماته؛ عقب احتجازها وزوجته، رفقة عدد من الرهائن الآخرين؛ لخلافات أسرية بينهم.
وتبين أن الجثة، التي عثر عليها لزوجته الأخيرة، وذلك بعد بحث أمني مكثف بالمنزل خلال الساعات الماضية.
وفي 5 من نوفمبر الماضي، أعلنت وزارة الداخلية بيانًا، عبر الصفحة الرسمية لها، على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، حول واقعة بلطجي الفيوم، والتي أثارت جدلًا واسعًا خلال الساعات الماضية.
وجاء في بيان الداخلية: استكمالًا لضبط المتهم بواقعة احتجاز «ابنه ووالدة زوجته وشقيقة زوجته والتعدي عليهم» بمنزله، في دائرة مركز شرطة الفيوم، وقتله والدة زوجته.
وتابعت الداخلية: وردت معلومات لفريق البحث من قطاع الأمن العام وفرع البحث بمديرية أمن الفيوم، أكدتها التحريات، أن المذكور قتل زوجته في أول شهر سبتمبر الماضي، ودفنها في مسكنه.
وبالانتقال والفحص؛ أمكن الاستدلال على الجثمان، الذي تبين أنه مدفون على عمق 4 أمتار في إحدى الغرف بمسكنه، وأخطرت النيابة العامة للتحقيق.
وتتوالى الأحداث الساخنة، واستقبلت مشرحة مستشفى الفيوم العام، جُثة السيدة رانيا محمد درويش، 33 عامًا، زوجة المُتهم أيمن عبد المعبود، والمعروف إعلاميًا بـ بلطجي الفيوم، الذي تم إلقاء القبض عليه من خلال الأجهزة الأمنية بالفيوم، وقوات الرهائن بالأمن الوطني بعد مُداهمة المنزل.
وقال مصدر بالصحة، لـ القاهرة 24، إن مستشفى الفيوم استقبل جُثة السيدة رانيا محمود درويش، 33 عامًا، من منزل بالطريق الدائري عند ميدان عبد المنعم رياض، وتحديدًا من منزل المُتهم أيمن عبد المعبود.
وأضاف المصدر أن الجُثة وجدت شبه مُتحللة، وملفوفة بكيس بلاستيك، ومجردة من الملابس، مؤكدًا أنه سيتم التحفظ على الجُثة بمشرحة مستشفى الفيوم العام، تحت تصرّف النيابة العامة.
وفي اليوم نفسه، الذي حُررت فيه الرهائن والقبض على المتهم، شهدت قرية أبو بحر أبو المير، التابعة لمركز إطسا بمحافظة الفيوم، الخميس، حادثًا مأساويًا آخر، حيث أقدم زوج على قتل زوجته نتيجة خلافات أسرية نشبت بينهما.
وتلقت شرطة النجدة بلاغًا من أهالي قرية بحر أبو المير التابعة لمركز إطسا بمحافظة الفيوم، عن شروع زوج في قتل زوجته وسط حالة من الرُعب بين الأهالي.
وعلى الفور انتقلت الأجهزة الأمنية المعنية بذلك رفقة سيارة الإسعاف إلى مكان الواقعة، وتبينَ وجود جثة شبه جنائية، تُدعى: نادية خليفة عبد الخالق، 49 عامًا، قُتلت نتيجة ضرب بالشومة على الرأس، وكسر بالكتف اليسرى وخروج أجزاء من المخ.
وبعد أن قتل زوجته، تخلص محمد.م.م.، قاتل زوجته في الفيوم، من حياته، بعدما أقدم على قتل زوجته، فقرر التخلص من حياته بتناول مبيد حشري، وذلك بعد اكتشاف الأهالي قتل زوجته، وجرى نقل المُتهم إلى المستشفى.
وتلقى اللواء ثروت المحلاوي، مدير أمن الفيوم، بلاغًا يُفيد بمصرع مواطن تخلص من زوجته بقرية بحر أبو المير، وعلى الفور تم نقل المُتهم إلى المستشفى.
وفي هذا الشهر، قضت محكمة جنايات الفيوم، برئاسة المستشار ياسر محرم دوريش، رئيس المحكمة، وعضوية علي لاشين، فوميل لبيب، بالإعدام شنقًا للمتهم بقتل صديقه محمد.أ.ق، ومصادرة المضبوطات.
وكانت قد قضت محكمة الجنايات بالفيوم، في جلسة 5 من أكتوبر الماضي، برئاسة المستشار ياسر محرم دوريش، رئيس المحكمة، وعضوية علي لاشين، وفوميل لبيب بإحالة أوراق، المتهم محمد أحمد قرني، عاطل، إلى مفتي الديار المصرية، لإبداء الرأي الشرعي للنطق بالحكم، في القضية رقم 1515، إداري مركز شرطة سنورس لسنة 2021، والمقيدة برقم 33 لسنة 2021، وذلك لقيامه بقتل صديقه عمدًا مع سبق الإصرار والترصد، وسرقة 4 مواشي من كارع الخاص به، وبيعها في السوق مقابل 120 ألف جنيه.
مواطن يقتل صديقه في الفيوم
وتعود تفاصيل القضية، إلى 30 من نوفمبر 2020، عندما قام المتهم محمد.أ.ق، بقتل صديقه محمود.س.أ، مع سبق الإصرار والترصد، وأعد خطة لذلك، وجهز شومة، وقطعة حديد، وتوجه إلى كار المجني عليه، وقتله ليسرق المواشي، وحطم رأسه وقام بنقل جثة صديقه أسفل الماشية؛ حتى يظن جهات المباحث أنه قد مات بسبب المواشي.
ثم ذهب المتهم إلى موقف السيارات بواسطة دراجة بخارية، وقام باستئجار سيارة ربع نقل، إلى حظيرة المواشي الخاصة بالمجني عليه، ونقلهم داخلها مرورًا لموقف طامية ليكون الأقرب له، وقام ببيعهم بمبلغ 120 ألف جنيه.
وحلّت الجهات الأمنية هذا اللُغز خلال ساعات وألقت القبض عليه، وقررت نيابة الفيوم إحالة القضية إلى محكمة الجنايات.