إحالة موظفين للنيابة العامة بتهمة التلاعب في مستندات عملائهم للتهرب الضريبي
كشفت مصلحة الضرائب إحالة أحد المحاسبين والمراجعين القانونيين للنيابة، لتلاعبه فى المستندات لإثبات تراجع أرباح مموليه لمساعدتهم في التهرب من الضرائب الخاصة بهم، وإهدار حق الدولة، تم تحريك دعوة عمومية ضدهم.
وأوضحت المصلحة أن المحاسب والمراجع القانوني ساعد عملاءه في التهرب الضريبي من خلال قيامه باعتماد الإقرارات الضريبية لهؤلاء العملاء، والتلاعب فى السجلات والدفاتر والحسابات المالية لهم، فى محاولة لإيهام الإدارة الضريبية بتراجع الأرباح، علي غير الحقيقة، كما أنه قام بإخفاء وقائع كان يعلمها أثناء أداء عمله ولم يُفصح عنها، ضمن المستندات المقدمة لمصلحة الضرائب، بل وشهد بصحة هذه المستندات رغم علمه بأنها غير صحيحة حتى يتهرب هؤلاء العملاء من سداد كامل الضريبة المستحقة علي أرباحهم الحقيقية.
وبحسب بيان لمصلحة الضرائب، فأنه لا أحد فوق القانون، ولا تهاون مع أي محاسب أو مراجع قانوني أو غيرهما يثبت تورطه فى مساعدة أي مؤسسة على التهرب الضريبي من خلال التلاعب فى الدفاتر والحسابات والمستندات، بل يتم التصدي لهذه الممارسات بكل حزم.
إيرادات الخزانة العامة للدولة
شدد ت المصلحة على أن الدولة جادة فى مكافحة التهرب الضريبي بكل أشكاله بقوة القانون؛ بما يضمن إرساء دعائم العدالة الضريبية، وتحصيل قيمة الضرائب المستحقة من الممولين أو المكلفين وفقًا للضوابط والإجراءات القانونية المقررة؛ باعتبارها واجبة الأداء وهى حق الشعب؛ على النحو الذى يُسهم فى تعظيم إيرادات الخزانة العامة للدولة وتلبية طموحات المواطنين فى العيش الكريم والارتقاء بمستوى الخدمات العامة المقدمة إليهم، موضحًا أنه لن يتم السماح لأحد بالتلاعب أو التحايل فى الإقرارات الضريبية للتهرب من دفع قيمة الضرائب المستحقة، من خلال التضليل والإيهام بتراجع الأرباح، ولن يتم التهاون أبدًا مع أي محاولات للإضرار بحق الدولة، بل إن مصلحة الضرائب مستمرة فى مواجهة ذلك باتخاذ كل الإجراءات القانونية الرادعة ضد كل من تسول له نفسه خيانة الأمانة والمسئولية الوطنية وخلع رداء النزاهة والشرف والمهنية.
وذكر أن المصلحة تنفذ خطة متكاملة لتعزيز الرقابة على المجتمع الضريبي، ومكافحة عمليات التهرب الجزئي والكلي من الضرائب سواءً من الضرائب علي الدخل، أو الضرائب علي القيمة المضافة، أو الضرائب العقارية؛ بما يضمن حماية حقوق الدولة والخزانة العامة، خاصة أن الحصيلة الضريبية تُسهم بأكثر من 70% من الإيرادات العامة للدولة سنويًا، ومن ثم فإن الحفاظ علي هذه الحقوق وتعظيمها يُساعد في خفض عجز الموازنة.