ما حكم أخذ مال بدلًا من الخبز المدعوم من التموين؟ دار الإفتاء تجيب
ردت دار الإفتاء المصرية على سؤال ورد إليها؛ نصه: محتاج أعرف حلال ولا حرام إن فيه ناس بتسيب بطاقتها التموينية في فرن العيش، ولو الرغيف في التموين بـ 5 قروش، فـ صاحب الفرن بيدفع 25 قرش مثلا بدل الأرغفة، فما الحكم؟.
حكم أخذ مال بدلًا من الخبز المدعوم
وقالت دار الإفتاء، من خلال البث المباشر المذاع على صفحة دار الإفتاء المصرية عبر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، إن وزارة التموين حددت عددًا من الأرغفة لكل مواطن فـ يحق له التصرف فيه والتمتع به كما يشاء، ويجب التعامل مع الدعم معاملة خاصة بصدق وأمانة لأنه مال عام فـ يجب الحفاظ عليه.
وأضافت دار الإفتاء، أنه إذا أخذت هذا الشيء فـ هو حقك لأنه دعم من الدولة، أما إذا تركته فليس لك حق التصرف فيه، فالدعم يكون لجمهور الشعب ومعروف أن البعض سيأخذ كامل ما خصص له والبعض الآخر سيأخذ بعضه.
واختتمت دار الإفتاء: من حقك أن تأخذ كل ما خصص لك، لكن إن أخذت بعضه فلا يجوز لك أن تتصرف فيما لم تأخذه.
وفي سياق آخر، ردت دار الإفتاء على سؤال آخر ورد إليها: هل يجوز ضرب الأب ابنَه من أجل الصلاة، مع العلم أنه نصحه أكثر من مرة، مع العلم أن الله -تعالى- خاطب الرسول -صلى الله عليه وسلم-: "وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا"، فـ ما الحكم؟
حكم ضرب الابن من أجل الصلاة
وقال الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى الإلكترونية بـ دار الإفتاء المصرية، إنه يجب الاستمرار في النصح لأن الضرب المبرح يؤدي إلى نتائج سلبية.
وتابع وسام من خلال بث مباشر للحساب الرسمي لـ دار الإفتاء عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أن الضرب المبرح من شأنه أن يؤدي إلى كراهية الفعل، وإن قام بأدائه فإنه سيكون مرغما ومقهورا وربما أداه دون وضوء، أو دون خشوع.
وأضاف أحمد وسام، أن الموضوع تربوي إلى حد بعيد وليس يتطلب فتوى من دار الإفتاء، لأن خلق وهدي سيدنا النبي -صلى الله عليه وسلم- يخبرنا ويعلمنا أنه كان لا يضرب أحدًا، ويواصل الوعظ مرارً وتكرارًا لأنه يعلم أن الهادي هو الله، مستدلًا بقوله تعالى: إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَن يَشَاء.