نائب رئيس هيئة متحف الحضارة: افتتاح قاعة النسيج خلال الأيام المقبلة
كشفت فيروز فكري، نائب رئيس هيئة المتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط، عن تطورات المتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط في بداية العام الجديد 2022.
وقال نائب رئيس هيئة المتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط، في تصريحات خاصة لـ القاهرة 24، إنه خلال الأيام المقبلة سيتم افتتاح قاعة النسيج والتي تضم مجموعة من النسيج الذي تم نقله من متحف النسيج إلى المتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط.
وسبق وكشف مصدر مسئول بوزارة السياحة والآثار، لـ القاهرة 24 عن عملية نقل مقتنيات متحف النسيج إلى متحف الحضارة بالفسطاط، وذلك بسبب تصدعات وتشققات الحائط داخل المتحف، وأن المتحف يعاني من حالة سيئة للغاية بسبب الإهمال، أن عملية نقل القطع تم بأمان، وتم تغليف آثار كل قاعة من قاعات المتحف بحده، ووضعها في صناديق خاص، وعرضها فور نقلها حتى لا تتأثر بعوامل التخزين والحفظ.
وجدير بالذكر، أن متحف النسيج يقع في شارع المعز وتحديدًا قرب حي بين القصرين، بسبيل محمد علي، ويعتبر متحف النسيج الأول من نوعه في الشرق الأوسط، وترتيبه الرابع عالميًّا، ويضم المتحف مجموعة من المقتنيات الفريدة والنادرة، تم جمعها من أماكن مختلفة وعصور متنوعة عن طريق الاكتشافات الأثرية، وكانت موزعة بين عدد من المتاحف.
النسيج في مصر القديمة
اشتهرت مصر منذ أقدم عصورها بصناعة المنسوجات الكتانية، نظرًا لرقتها ونعومتها التي تقارب نعومة الحرير، فكانت المنسوجات والملابس ضمن الهدايا المتبادلة بين فراعنة مصر وملوك العالم القديم، وبرع القدماء في غزل ونسج وصباغة ألياف الكتان منذ عصورهم المبكرة، بالإضافة إلى تمكنهم من تطريز منسوجاتهم، وبخاصة الملكية منها.
وكانت الملابس والمنسوجات لها مكانه خاصة في حياة المصريون القدماء وبعد مماتهم، ووضح هذا في حياتهم اليومية وفي أداء طقوسهم وشعائرهم، فالكهنة كانوا مميزون بزي معين وهم يؤدون الطقوس، كما أن الملك كان يرتدي أغلى وأفخم أنواع المنسوجات، ولعبت المنسوجات دورًا مؤثرًا في المعاملات الاقتصادية، وفيما يخص أماكن صناعة تلك المنسوجات فكانت تصنع في المعابد والقصور الملكية، والمنازل.