حصاد القومي للبحوث الفلكية 2021 │ 23 مشروعا بحثيا بتكلفة 10 ملايين جنيه
استعرض الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، تقريرًا قدمّه الدكتور جاد القاضي، رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، حول أنشطة وإنجازات المعهد خلال عام 2021.
وأشار التقرير إلى أن المعهد حقق طفرة في النشر العلمي الدولي بالدوريات العلمية المفهرسة دوليًا، حيث بلغ عدد الأبحاث المنشورة 180 بحثًا خلال عام 2021 في قواعد بيانات Scopus، مُقارنة بـ 132 بحثًا خلال عام 2020، فضلًا عن نشر الأبحاث والنتائج العلمية من خلال مجلة المعهد العلمية، والتي يتم نشرها في دار النشر العالمية تيلور وفرانسيز Taylor & Francis، بالإضافة إلى تدريب الكوادر العلمية المتخصصة من حملة الدكتوراه والماجستير؛ لسد حاجة الهيئات العلمية والإنتاجية في مصر والعالم العربي من خلال دورات وبرامج تدريبية متخصصة، حيث وصلت عدد الدرجات العلمية الممنوحة 19 درجة علمية، خلال عام 2021 موزعة على النحو التالي: 6 ماجستير، 13 دكتوراه، بالإضافة إلى 30 مهمة علمية ممولة من المعهد خلال العام 2020/2021، فضلًا عن استضافة المعهد لعدد 17 خبيرًا خلال العام 2021/2022.
إجمالي عدد المشروعات
وأوضح التقرير أن إجمالي الاستثمارات؛ بلغت أكثر من 65 مليون جنيه خلال عام 2020/2021، كما بلغ عدد المشروعات الجارية بالتعاون مع كل من: هيئة تمويل العلوم والتكنولوجيا والابتكار (STDF)، وأكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا (ASRT) خلال عام 2021 (23) مشروعًا موزعة على النحو التالي: 8 مشروعات مع الأكاديمية، 15 مشروعًا مع هيئة تمويل العلوم والتكنولوجيا والابتكار، بتكلفة إجمالية تقدر بـ 10 ملايين جنيه، بالإضافة إلى أن تمويل المشروعات البحثية التعاقدية يقدر بنحو 7 ملايين جنيه للعام 2020/2021، كما بلغ دخل المعهد من الاستشارات عن العام 2020/2021 نحو 4 ملايين جنيه.
ولفت التقرير إلى تدريب أكثر من 350 متدربًا من طلاب الجامعات بالمعهد خلال هذا العام، وكذلك استضافة المخيم التدريبي لجمعية الاستكشاف الجيوفيزيائي لأول مرة في مصر بمشاركة أكثر من 60 طالبًا، كما تم تنفيذ أول تدريب لبرنامج الأمل بشكل افتراضي بالتعاون مع الجمعية الجيوفيزيقية المصرية، فضلًا عن تنظيم واستضافة عدد من الدورات التدريبية وورش العمل والمؤتمرات الدولية.
وفي مجال التعاون الدولي، أشار التقرير إلى التعاون مع الجانب السوداني في إنشاء شبكة للرصد الزلزالي بالسودان، وتطوير شبكة إقليمية للرصد الزلزالي في حوض النيل، بالإضافة إلى تمثيل مصر في عدد من اللجان والمنظمات الدولية، ومنها: منظمة الحظر الشامل للتجارب النووية، المركز الأوروبي المتوسطي للزلازل، المركز الدولي للزلازل، الاتحاد الأوروبي الدولي للجيوفيزياء، المفوضية الإفريقية للزلازل، الرابطة الدولية لعلوم الزلازل والفيزياء، والاتحاد الفلكي الدولي، لجنة أبحاث الفضاء (كوسبار)، والجمعية الأمريكية للفيزياء، وغيرها.
وفيما يتعلق بإنتاج وتوطين التكنولوجيا، استعرض التقرير إنشاء مبنى التلسكوب لرصد الأقمار الصناعية، وإنشاء المنظار الفلكي الكبير، وإنشاء مبنى المعامل للمركز الوطني لبيانات نزع السلاح، وكذلك إنشاء المحطة المصرية الصينية، لرصد الأقمار الصناعية والحطام الفضائي بالليزر، بالإضافة إلى الحفاظ على مواقع التراث التاريخي من المخاطر الطبيعية، وتطوير وتحديث معامل البيئة الفضائية، والكشف الآثار وحمايتها، وتقييم مصادر الحرارة الأرضية، والبحث عن المياه الجوفية وتقييم خزاناتها، فضلًا عن تطوير وحدة الأبحاث الفوتوفولتية والطاقة الشمسية، شبكة الرصد البيئي بحوض النيل، وغيرها.
وأفاد التقرير بإصدار الدليل الفلكي باللغتين العربية والإنجليزية، وكتالوج الزلازل السنوي، وعدد من الكتب العلمية عن أجهزة الرادار مخترق الأرض، أجهزة رصد وقياس عجلة التثاقلية الأرضية، أجهزة رصد وقياس مغناطيسية الأرض، وغيرها من الكتب العلمية.
وصرح الدكتور عادل عبد الغفار، المستشار الإعلامي والمتحدث الرسمي للوزارة، بأن تزايد عدد البحوث المنشورة دوليًا من جانب المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، وزيادة عدد مشروعات المعهد، وتمثيله لمصر في العديد من الهيئات والمنظمات الدولية؛ تعكس جميعها التقدم الملحوظ الذي شهده أداء المعهد، ويأتي دور المعهد مواكبًا لسياسة الوزارة الخاصة بتوظيف البحث العلمي لخدمة المجتمع المصري، وتلبية احتياجاته في كافة المجالات من خلال الدور البحثي للمراكز والمعاهد البحثية والجامعات، حيث تعمل جميعها في تعاون دائم مع كافة قطاعات التنمية في الدولة.