الوقوف تحت المطر.. سنن النبي المهجورة وقت نزول الأمطار
يعد دعاء المطر من أوقات استجابة الدعاء، لذلك يحرص الجميع مع بدء نزول المطر على الدعاء والطلب من الله، ويبحث العديد من الأشخاص عن دعاء المطر المستجاب وكيفيته.
وتشهد البلاد هذه الأيام؛ حالة من عدم استقرار الجو، وما يصاحبه من انخفاض ملحوظ في دراجات الحرارة على كافة أرجاء البلاد من الشمال إلى الجنوب.
وورد عن النبي العديد من السنن والأفعال؛ التي واظب عليها النبي الكريم في أوقات نزول المطر، واتبعها الصحابة والتابعين من بعده، إلا أنها صارت مهجورة هذه الأيام، وربما يرجع ذلك إلى جهل العديد مننا بها.
التعرض للمطر
ويعد التعرض إلى المطر والوقف تحته من أبرز السنن المهجورة، فقد روى مسلم عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه، قَالَ: أَصَابَنَا وَنَحْنُ مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم مَطَرٌ، قَالَ: فَحَسَرَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ثَوْبَهُ، حَتَّى أَصَابَهُ مِنَ الْمَطَرِ، فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ اللهِ؛ لِمَ صَنَعْتَ هَذَا؟ قَالَ: لأَنَّهُ حَدِيثُ عَهْدٍ بِرَبِّهِ تَعَالَى.
الدعاء عند نزول المطر
جاء عن عَائِشَةَ رضي الله عنها أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا رَأَى المَطَرَ قَالَ: اللَّهُمَّ صَيِّبًا نَافِعًا.
كما ورد عن عائشة، رضي الله عنها، أنها قالت: كان النبي -صلى الله عليه وسلم- إذا رأى مخيلة في السماء أقبل وأدبر ودخل وخرج وتغير وجهه، فإذا أمطرت السماء سري عنه فعرفته عائشة ذلك فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ما أدري لعله كما قال قوم عاد، فلما رأوه عارضًا مستقبل أوديتهم.
وروي عن السيدة عائشة رضي الله عنها، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ كان إذا رأى ناشئًا من أفق من آفاق السماء ترك عمله وإن كان في صلاته، ثم يقول: اللهم إني أعوذ بك من شر ما فيه، فإن كشفه الله (حمدا لله) وإن مطرت قال: اللهم صيبًا نافعًا.
دعاء الريح
وورد أن الريح من روح الله، حيث قال سلمة: فروح الله تأتي بالرحمة، وتأتي بالعذاب، فإذا رأيتموها فلا تسبوها، وسلوا الله خيرها، واستعيذوا بالله من شرها، دعاء الريح والعواصف إذا عصفت الريح، وفيها جاء: لا تسبوا الريح، فإذا رأيتم ما تكرهون فقولوا: اللهم إنا نسألك من خير هذه الريح، وخير ما فيها، وخير ما أمرت به، ونعوذ بك من شر هذه الريح، وشر ما فيها، وشر ما أمرت به.