حبيب قلبي الـ هيجوزني كل عام وأنت وسطنا.. آخر ما كتبه مهندس الفيوم قبل وفاته بساعات لوالده |خاص
حبيب قلبي اللي هيجوزني، أحسن واحد ياخد الواحد على قد عقله، كل عام وأنت بخير يا بابا ويا رب دايمًا معانا في وسطنا وفي أحسن حال يارب.. هذا آخر ما كتبه المهندس المدني أحمد مُحسن، ابن محافظة الفيوم، قبل رحيله بساعات لوالده عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك.
ونشر صورة مع والده، حيث كان يُمازحه ويهنئه ويتمنى أن يُطيل عمر والده، ولا يعلم ماذا كان يُخبئ له القدر ويكون أول الراحلين الأسرة وأول أوجاع والده، تاركًا لهم ألمًا ووجعًا بعد رحيله في حادث مروري.
وفاة مؤثرة في الفيوم
وفاة مؤثرة وصادمة للجميع، للأسرة والأصدقاء والأقارب وزملاء الدراسة وأعضاء هيئة التدريس، بعد علمهم بمصرع المهندس أحمد، حيث تخرج أحمد مُحس، في كلية الهندسة جامعة الفيوم، دفعة 2020، والتحق بالجيش، وأنهى مهام عمله ومدته بالجيش مُنذ فترة بسيطة، وبعد فترة من الدراسة ظلّت سنوات، ثم قضاء فترة الجيش، وكان الراحل يُخطط لمستقبله الهندسي، ليحقق حلمه وحلم أسرته؛ لكن رحل عن عالمنا ولم يستكمل مسيرته في الدنيا.
الراحل يُمازح والده على فيسبوك قبل وفاته
قال المهندس محمد الوكيل، صديق الراحل المهندس أحمد مُحسن، إنه قبل وفاة صديقه بيوم نشر صورة لوالده على فيسبوك رفقته، ويهنئه ويمازحه: كل سنة وأنت طيب وبيهزر معاه عشان يجوزه.
وتوفي المهندس أحمد مُحسن، خريج كلية الهندسة جامعة الفيوم دفعة 2020، الذي كان يتسم بعدة صفات جعلته يحظى بمكانة كبيرة في قلوب الدفعة، فكان يُقدم المساعدات الدراسية دائمًا لزملاء الدراسة، فضلًا عن تيسيرات مشروع التخرج.
وكان يُردد المهندس لزملاء الدراسة دائمًا الراحل المهندس حديث التخرج، كلمات لا ينساها دفعته، إذا تعثر عليهم أمرًا: «متشلش هم.. كله سهل.. كله هيعدي بأمر الله».
رحيل مهندس حديث التخرج
وشيّع أهالي الفيوم، جُثمان المهندس أحمد مُحسن، ابن الفيوم، في جنازة مُهيبة، في وقت كان انهارت فيه أسرته من البكاء على رحيل ابنهم الذي تخرج حديثًا من كلية الهندسة، ثم لحق بالجيش، وأنهى مهامه مُنذ فترة بسيطة جدًا، وكان يستعد لاستكمال مسيرته الهندسية ويُحقق باقي أحلامه، لولا أن نفذ أمر الله ورحل عن عالمنا مُنذ ساعات.
فيما قد سادت حالة أخرى من الحُزن بين أهالي الفيوم، والصيادلة والأطباء، الأيام الماضية، عقب رحيل الدكتور أحمد عثمان، مدير إدارة التفتيش الصيدلي بمديرية الصحة بمحافظة الفيوم، الذي توفي متأثرًا بإصابته بفيروس كورونا المستجد، بعد حجزه فترة داخل مستشفى الصدر بالفيوم.
وقد شيّع أهالي الفيوم جثمان شهيد كورونا، الدكتور أحمد عثمان، بمقابر العائلة وسط حالة من الحُزن الذي تجدد مرةً أخرى، حيث فارقته زوجته ورحلت عن عالمنا مُنذ ما يقرب من عامين.
