الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

بسبب خفض الفائدة التركية.. ارتفاع عائد السندات الحكومية لأجل 10 سنوات إلى مستوى قياسي

الليرة التركية
اقتصاد
الليرة التركية
السبت 01/يناير/2022 - 08:20 م

قالت وكالة بلومبرج الاقتصادية الأمريكية، إن تكلفة اقتراض الأموال في تركيا بنحو قياسيى خلال الأسبوع الماضي بسبب سياسة الرئيس رجب طيب أردوغان لخفض أسعار الفائدة  التى بدأت تؤتي نتائج عكسية.
وأوضحت أن معدل العائد على السندات الحكومية لأجل 10 سنوات  ارتفع بأكثر من 7 نقاط مئوية منذ أن بدأ البنك المركزي خفضه لأسعار الفائدة في شهر سبتمبر الماضي، مسجلًا أعلى مستوى له على الإطلاق عند 24.9%  يوم الأربعاء  الماضي ليصبح الفارق يزيد عن 10 نقاط مئوية فوق سعر الريبو القياسي للبنك، وهو أكبر معدل فائدة إضافي على الإطلاق.

ويأتي الارتفاع في عائدات السندات في الوقت الذي يشعر فيه المستثمرون بالقلق من أن السياسة النقدية ستظل غير قادرة على احتواء التضخم الذي يقترب من أعلى مستوياته منذ عقد ويؤدي إلى تآكل قيمة ممتلكاتهم من العملة المحلية.
ويزيد التضخم من التحديات التي يواجهها أردوغان في وضع نظريته الاقتصادية غير التقليدية موضع التنفيذ،فهو يعتقد أن المعدلات المنخفضة للفائدة تحد من ارتفاع أسعار المستهلك، كما أن صانعو السياسات يعملون بقوة لخفض أسعار الفائدة بمقدار 500 نقطة أساس خلال الأشهر الأربعة الماضية إلى 14%، قائلًا إن السياسات النقدية التيسيريةستحفز النمو،لكن حتى إجراءاته الأخيرة لدعم الليرة لم تفعل شيئًا يذكر لكبح جماح العائدات حسب بلومبرج.
قال اوجدايتوبكولار، مدير أصول نقدية في شركة رام كابيتال RAM Capital SA، تخلت تركيا عن استخدام سلاح أسعار الفائدة وفقد البنك المركزي السيطرة على التضخم، وقال إن زيادة تكاليف الاقتراض في السوق نتيجة طبيعية.

مع ارتفاع معدل التضخم بالفعل إلى أكثر من 21%، يستعد الأفراد والشركات للآثار التي قد يتسبب فيها اقرار المزيد من حزم التحفيز،حيث يطالب المودعون بفائدة أعلى على حسابات التوفير الخاصة بهم، ويقوم المستثمرون بتقييم علاوة مخاطر أعلى، وكل هذه العوامل تعمل على المخاطرة بهدم أيةمنافع لسياسات البنك المركزي التيسيرية.
ويقول رفعت هيسارجيكلي أوغلو، رئيس اتحاد الغرف والتبادلات السلعية، لصحيفة دنيا، هذا الأسبوع  في هذه الأثناء، قفزت بعض أسعار الفائدة على القروض المصرفية إلى 35%. ويقارن ذلك بمتوسط مرجح يبلغ حوالي 21% قبل بدء دورة التيسير النقدي، وفقًا لبيانات البنك المركزي.
فقدت الليرة التركية ما يقرب من ثلث قيمتها خلال الربع الحالي مع اندفاع المستثمرين لشراء الدولار لحماية مدخراتهم. وقد أدى انخفاض قيمة العملة إلى ارتفاع تكلفة الواردات، الأمر الذي يهدد فقط بالدفع بالمزيد من زيادات الأسعار،ويشير متوسط التقديرات في استطلاع بلومبرج إلى ارتفاع تضخم أسعار المستهلك ست نقاط مئوية إلى 27.3%بقياس سنوي في ديسمبر.
أعلن أردوغان عن مجموعة من الإجراءات الاستثنائية للمساعدة على وقف الاندفاع نحو العملاتالأجنبية، شملت استحداث نوع جديد من الحسابات المصرفية بالليرة التركية، حيث تقوم الحكومة بالتعويض عن أي خسائر في العملة تتجاوز سعر الفائدة على الوديعة. كما تدخل البنك المركزي والبنوك الحكومية في سوق العملات هذا الشهر من خلال بيع الدولار.
وبينما قادت الإجراءات إلى تخفيف الضغط قليلا على العملة، يرى المحللون إنها تخاطر بالإثقال على الميزانية والدفع بمزيد من التضخم.
وقال توبكولار: بدلًا من رفع أسعار الفائدة، أدخلت الحكومة الودائع المرتبطة بالعملات الأجنبية - وهذه طريقة تعتمد على تجارب الصواب والخطأ، وأضاف تكلفة هذه الطريقة قد تكون باهظة الثمن.

تراجعت العملة يوم الخميس وذلك لليوم الرابع على التوالي، لتخسر نسبة 5.8% وتصل إلى 13.4262 للدولار، لتقلص بذلك مكاسبها التي حققتها بعد ان سجلت أدنى مستوياتها على الاطلاق في 20 ديسمبر والذي بلغ 18.3633 وكانت قد ارتفعت بعدها إلى 10.2512 ليرة للدولار في الأسبوع الماضي. وانخفض العائد على السندات الحكومية لأجل 10 سنوات 28 نقطة أساس إلى 24.5%.

تابع مواقعنا