حلم الانتخابات.. كيف يجري تحقيق حلم الليبين بين مجلس النواب والأعلى للدولة؟
لا يزال تأجيل الانتخابات الليبية يلقي بظلاله على كافة التحركات السياسية الداخلية والخارجية الليبية، حيث أعلن مجلس النواب الليبي أنه سيتم عقد جلسة غدا الاثنين بحضور جميع الأعضاء، للاستماع إلى إحاطة المستشار عماد السايح رئيس هيئة مفوضية الانتخابات، وأعضاء المفوضية بشأن سير الانتخابات وما يستجد عليها من تغيرات.
وقبيل ساعات أعلنت لجنة خارطة الطريق المشكلة من قبل مجلس النواب الليبي، البدء في عقد لقاءات مع كافة الأطراف السياسية والعسكرية الليبية، للتوصل إلى توافق ليبي بشأن التطورات السياسية التي تشهدها الساحة الليبية في الوقت الراهن.
مصير الانتخابات الليبية
وأشارت اللجنة إلى أن المرحلة الأولى ستتضمن لقاءات المجلس الأعلى للدولة، والهيئة الوطنية لصياغة الدستور، والأحزاب السياسية الليبية بمختلف أنواعها، والمجلس الرئاسي الليبي برئاسة محمد المنفي.
من جانبه يرى أحمد لنقي عضو المجلس الأعلى للدولة الليبي، أن مجلس النواب أصبح أكثر اقتناعًا بأن إقصاء المجلس الأعلى للدولة من وضع قوانين الانتخابات، لا يمكن أن يؤدي إلى استقرارًا في البلاد.
وأضاف لنقي في تصريحات لـ القاهرة 24، أن العلاقة بين مجلسي النواب والأعلى للدولة محكومة بتطبيق الاتفاق السياسي الموقع بين الأطراف السياسية في الصخيرات عام 2015، والذي يعد مرجعًا تستمد منه الأطراف السياسية شرعية وجودها.
وعن اجتماعات لجنة خارطة الطريق يقول عضو المجلس الأعلى للدولة، أن الاجتماعات بين لجنة مجلس النواب ونظيرتها بالمجلس الأعلى للدولة سينتج عنها الوصول إلى اتفاق حول قوانين الانتخابات، وأنه من المرتقب إعادة مشروع الدستور المقدم من هيئة صياغة الدستور إلى الهيئة، لإدخال التعديلات التي سيتم التوافق بشأنها من قبل المجلسين، وإحالة القانون إلى المفوضية لإجراء استفتاء شعبي عليه.
موعد الانتخابات الليبية الجديد
وأوضح أحمد لنقي أن المجلس الاعلى للدولة ليس لديه شروط محددة بشأن الانتخابات الليبية ولكنه يشترط التشاور معه وأخذ رأيه وفقًا لاتفاق الصخيرات، مؤكدًا أنه سيتم تحديد إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية بالتوافق بين مجلس النواب والاعلى للدولة.
وكان مجلس النواب الليبي أعلن، في وقت سابق، أنه تعذر إجراء الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية التي كان مقرر إجراؤها 24 ديسمبر الماضي، على أن يتم تحديد موعد آخر من قبل المجلس.
انتخابات الرئاسة الليبية
والانتخابات الرئاسية الليبية 2021، أول انتخابات رئاسية في تاريخ ليبيا، كان من المقرر أن تجرى في 24 ديسمبر المقبل، لكنها تأجلت.
وفي وقت سابق، أكدت المستشارة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة بشأن ليبيا ستيفانى وليامز أهمية توفير وضمان الظروف الملائمة لإجراء الانتخابات في ليبيا.
وأشار إلى ضرورة الحفاظ على تقدم العملية الانتخابية في ليبيا على أسس متينة، مجددة التزام الأمم المتحدة الراسخ بدعم السلطات الوطنية المعنية بالاستجابة للتطلعات المشروعة للناخبين الليبيين.
ولفتت وليامز إلى أنها أجرت حوارا هاما وثريا حول تطورات الأوضاع وأهمية احترام إرادة 2.8 مليون ليبي تسجلوا للانتخابات، مشيرة إلى أنهم يتطلعون لممارسة حقوقهم الديمقراطية في اختيار من يمثلهم وتجديد شرعية المؤسسات الوطنية الليبية كما هي الحال في انتخاب عمداء البلديات وهي تجربة تعكس النبض الديمقراطي في المجتمع الليبي.