علي جمعة: عالم الخطاب الديني يجب أن يتعلم تحليل المضمون
قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، وعضو هيئة كبار العلماء، إن عالم الأحداث والخطاب الديني يجب أن يتعلم تحليل المضمون وكيفية استعمال هذا التحليل، وقد ورد في الحديث النبوي عن حكمة آل داود على العاقل أن يكون عالما بزمانه ممسكا للسانه مقبلا على شأنه.
تحليل الخطاب الديني
وأضاف علي جمعة، في تصريحات له، أن عالم الأحداث مركب في الحقيقة من الأشياء والأشخاص والوقائع والعلاقات البينية، وهو أكثر العوالم تداخلا وتسارعا؛ حتى نرى أن وكالات الأنباء الستة الكبرى تبث كل يوم 120 مليون معلومة أغلبها أحداث مما يبين أهمية هذا الجانب ونحن هنا ننبه إليه فقط فنتكلم بشيء عنه ولا نتكلم بشيء فيه.
واصل جمعة: وعسى أن نفرد لهذا المجال كلاما مستقلا لشدة أهميته، وباعتباره أساسا لكثير من السلوكيات والتطبيق.
وأكد مفتي الجمهورية السابق أن إدراك هذه العوالم لا يكفي وحده دون إقامة علم ديني لإدراك العلاقات البينية والاستعداد لتداخلها ووضع الطرق المناسبة التي تحقق مقاصد الشرع الشريف من حفظ النفس، والعقل، والدين، وكرامة الإنسان، وحفظ الملك على الناس، وهي المقاصد العليا التي أشار إليها الأصوليون، وهي التي أيضا تمثل فكرة تقارب فكرة النظام العام في النظم القانونية المعاصرة.
واختتم علي جمعة: من مجمل ما ذكرنا يتضح لنا أهمية دراسة النموذج المعرفي سواء في جانب الرؤية الكلية أو السنن الإلهية أو القيم العليا أو المبادئ القرآنية أو إدراك الواقع من خلال ذلك كله مع الحفاظ على الهوية الموروثة التي تمثل الحقيقة عند المسلمين.