ذكرى رحيل بيرم التونسي.. تعرف على قصيدة تسببت في نفيه
تحل اليوم، ذكرى وفاة الشاعر الكبير بيرم التونسي أحد أهم شعراء العامية وهو شاعر مصري، من أصول تونسية، حيث ولد الشاعر بيرم التونسي لعائلة تونسية، كانت تعيش في مدينة الإسكندرية، بحي السيالة.
مر بيرم التونسي بمحطات صعبة في حياته، حيث اضطر للعمل مبكرا في سن 12 سنة بعد وفاة أبيه وزواج أمه، وبعدها تزوج في سن 17 سنة، وأفلس بسبب حجز البلدية على دكان بقالته، فكتب قصيدة يهاجم فيها البلدية وباع بيته بعد ذلك.
من المحطات الفاصلة في حياة بيرم التونسي أنه كتب قصيدة، كانت بعد شائعة دارت في قصر الملك فؤاد أنه تزوج الأميرة نازلي بعد علاقة غير شرعية معها، وأن فاروق ولد بعد الزواج بـ 6 أشهر، فكتب بيرم التونسي قصيدة القرع الملوكي قال فيها:
البامية في البستان تهز القرون
وجنبها القرع الملوكي اللطيف
والديدبان داير يلم الزبون
صهين وقدم وامتثل يا خفيف
نزل يلعلط تحت برج القمر
ربك يبارك لك في عمر الغلام
يا خسارة بس الشهر كان مش تمام
الملك فؤاد يغضب على بيرم التونسي
غضب الملك فؤاد غضبا عارما وأصدر قرار بإبعاد بيرم التونسي عنمصر ونفيه إلى تونس مسقط رأس أجداده، وفي تونس طره أهله، ولك الحياة ضاق ببيرم التونسي هناك حيث حاول الاتصال ببعض الكتاب التونسيين للاشتراك معهم في إصدار صحيفة، ولكن الإدارة التونسية كانت تضعه تحت المراقبة منذ وصوله.
أحاط عدد من الشائعات ببيرم في تونس باعتباره مشاغبًا وثوريا وأنه ينتمي إلى عائلة أصلها تركي وأنه كان أحد الثائرين في مصر ضد إنجلترا فلم يستطه العمل في تونسولا ممارسة أي نشاط وضاق الخناق عليه فاتجه إلى فرنسا، وانتقل فيها بين مارسيليا، وباريس وليون، وفي ليون يعاني الجوع والتشرد، حتى يعثر على عمل في شركة الكيماويات العالمية، لكنه كانت وطيفة صعبة بسبب القاذورات والغازات التي يتعرض لها في العمل، ثم يبحث عن وسلة للعودة إلى مصر حيث زوجته وابنه.