في غرام سيدنا النبي.. عامل نظافة ببورسعيد يستعين بالمدح: المرض عجزني وشغلانتي متعبة | صور
لا يتوقف لسان عم كمال جامع القمامة عن مدح رسول الله صلي الله عليه وسلم، ممسكًا بيديه مقشة وشيكارة لجمع الأوراق والقمامة من شوارع حي العرب بمحافظة بورسعيد، ليجتمع من حولة المارة لسماع قصائد المدح التي تخطف قلوبهم قبل آذانهم.
أصيب بالعجز نتيجة عملية جراحية
ولد عم كمال محمد عبد الخالق أحمد الجندي في عام 1948 في مركز سمالوط بمحافظة المنيا، وكان يعمل بالفلاحة حتي أصيب بالعجز نتيجة عملية جراحية، جعلته غير قادر على العمل، وذلك قبل 20 عامًا، ليتحول إلى عامل يبحث عن الرزق في محافظات مصر المختلفة.
يعيش في مخزن
زوج عم كمال 6 أبناء، ولا يزال يتحمل نفقة علاج زوجة ابنه المريضة، وذلك بالرغم من أن الدخل الشهري الثابت الذي يتحصل علية 1500 جنيه، بجانب المساعدات التي يقدمها له أهالي محافظة بورسعيد، ويعيش في مخزن مقابل 200 جنيه شهريًا مع مجموعة من عمال النظافة.
يتسلح بمدح النبي
يعمل عم كمال من فجر كل يوم وحتى ساعات الظهيرة في تنظيف شارع بنطاق حي العرب بمحافظة بورسعيد، وبالرغم من مرضه الشديد وعدم قدرته علي العمل، إلا أنه يخلص في عمله، متسلحًا بمدح النبي طوال الوقت، مؤمنًا بأن ذلك هو السبيل للعون والتغلب علي التعب.
الكلمات تجري بمفردها على لسانه
يروي عامل النظافة أنه لم يتعلم المدح على يد أحد من المشايخ، وكذلك لم يحفظ المدائح التي يقدمها، مؤكدًا أن الكلمات تجري بمفردها على لسانه ولا يستطيع إعادتها مرة أخرى، قائلًا: اللي بيجي على لساني بقوله والله ما أعرف منين أهو كله صلاة على النبي.
وأشار عم كمال إلى أن حلمه هو مصدر للرزق الحلال، يحميه من صعوبة العمل في جمع القمامة، مؤكدًا أنه يحتاج إلى جراحة بـ البواسير ولا يمكن إجراؤها بسبب حالته الصحية، خاصة وأنه يعاني من سيولة بالدم، تهدد حياته للخطر حال إجراء العملية.
وتمنى عامل النظافة من الله، أن يرزقه الحج وزيارة بيته قبل وفاته، إلا أنه أكد أن التكلفة لا يستطيع تحملها، معلقًا: الحج غالي أنا بس عاوز العلاج والستر علشان عندي عيال وعاوز أسترهم، وأوفر أكل زوجتي الكبيرة المريضة، مستكملًا: والله لو ما محتاج ما طالع من البيت والشغل أحسن ما أدور أشحت.