عم ناصر خادم مقابر البهنسا في المنيا: اتوفيت وصحيت لقيت نفسي في القبر | فيديو
صدق أو لا تصدق، حكاية رجل لفظ أنفاسه الأخيرة وقضى ليلة في قبره، ثم عاد للحياة مرة أخرى، ووهب نفسه خادمًا لمقابر قريته وزائريها، مقدما لهم المشروبات الساخنة بالمجان.
ففي قرية البهنسا، التي تقع على بعد 16 كيلومتر غرب مركز بني مزار، شمال محافظة المنيا، يردد الجميع قصة عم ناصر، صاحب الـ59 عاما، حتى أصبح قصة جديدة تضاف للقصص التي تضمها القرية الأثرية، ما دفع القاهرة 24، إلى الانتقال إلى القرية وإجراء بث مباشر مع بطل القصة.
عم ناصر يسرد قصة عودته للحياة بعد وفاته يومًا كاملًا
«أنا اتوفيت وقضيت ليلة كاملة في القبر ثم عدت للحياة مرة أخرى»، بهذه الكلمات بدأ عم ناصر حديثه، موضحا أنه قبل 20 عاما من الآن، فوجئ بنفسه داخل قبر مظلم مرتديًا الكفن الأبيض، وأنه استطاع الخروج من قبره خاصة وأنه كان مبنيا من الطوب اللبن، حتى خرج منه واستقبله المسئول عن المقابر بالدهشة، ومنحه الجلباب الخاص به بعد أن نزع ناصر كفنه داخل القبر.
الحزن يتحول إلى فرح بعد عودة ناصر للحياة
وأضاف ناصر، الذي كان دائما يردد جملة التوحيد لا إله إلا الله محمد رسول الله، خلال حديثنا معه، أنه وعقب دخوله منزله، تحول الحزن إلى فرح والعزاء إلى سرادق للاحتفالات، فرحا بعودته للحياة مرة أخرى «على حد قوله».
وأضاف خادم مقابر البهنسا: «بعد ما وصلت البيت قعدت 10 سنوات دون نطق، وفشل جميع الأطباء الذين تم عرضي عليهم في إيجاد حل لي، وفي يوم من الأيام فوجئت أن النطق عاد لي مرة أخرى وأصبحت قادرا على الحديث، ومنذ ذلك الوقت عزمت على خدمة مقابر البهنسا، وكذلك تقديم المشروبات الساخنة لهم بالمجان.
وعن تفاصيل الليلة التي قضاها داخل قبره، رفض العم ناصر الحديث عنها، وسط تأكيدات بأنها أسرار احتفظ بها، وأنه قرر عدم الإفصاح عنها لأي أحد من البشر حتى زوجته وأبنائه.
وتقع قرية البهنسا، على بعد 16 كيلومتر من مركز بني مزار، وهي مدينة أثرية قديمة عثر فيها على الكثير من البرديات التي ترجع للعصر اليوناني الروماني، وتلقب بـ "البقيع الثاني" لكثرة من اسُتشهد فيها خلال الفتح الإسلامي، وتستقبل المنطقة الأثرية الكثير من الوفود السياحية من جميع الدول خاصة الأوروبية والأسيوية، نظرا لما تحمله من أهمية تاريخية إسلامية.