بعد نجاح زراعة قلب خنزير في إنسان.. الإفتاء ترد على المعارضين
نجح أطباء أمريكيون في زراعة قلب خنزير مُعدل وراثيًا، في مريض بشري، وذلك في أول عملية من نوعها.
وقالت جامعة ميريلاند، إن جراحيين أمريكيين، نجحوا في زرع قلب خنزير مُعدل وراثيًا لإنسان بالغ، يدعى ديفيد بينيت، ويبلغ من العمر 57 عامًا، ويعاني من مرض قلبي عضال من مدينة بالتيمور بولاية ميريلاند.
الإفتاء توضح حكم استخدام عضو خنزير من أجل التداوي
من جانبها، قالت دار الإفتاء، إن استخدام عضو خنزير من أجل التداوي؛ يجوز حال عدم وجود بديل عنه، مؤكدة أنه إذا لم يجد الإنسان ما يقوم مقامه فله استخدام عضو من الخنزير في التداوي.
الإفتاء: من باب حفظ النفس
وأوضحت الإفتاء، في بيان سابق لها، أن ذلك يأتي من باب حفظ النفس؛ التي تعد مقصدا شرعيا مطلوبًا، منوهة بأنه لا يجوز استخدام عضو من الخنزير في التداوي، حال وجود ما يقوم مقامة.
وتعتبر هذه الجراحة، من بين أولى العمليات التي ثبتت جدوى زراعة القلب من خنزير إلى إنسان، حسب رويترز.
من جانبه، أوضح بارتلي جريفيث، الجراح الذي قام بالعملية: هذه عملية جراحية رائدة وتقربنا خطوة من حل أزمة نقص الأعضاء، مضيفًا: نتقدم بحذر، لكننا متفائلون أيضا بأن هذه الجراحة الأولى في العالم؛ ستوفر خيارا جديدا مهما للمرضى في المستقبل.
علي جمعة يوضح حكم استخدام جلد الخنزير لعلاج مرضى الحروق
على جانب آخر، أجاب الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء على سؤال نصه: ما حكم استخدام جلد الخنزير لعلاج مرضى الحروق؟.
وأضاف جمعة عبر موقع الإفتاء: المقرر شَرعا أن لحمَ الخنزير محرم شرعًا في الطعام وغير الطعام؛ لقوله تعالى: ﴿حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ﴾، والمقصود باللحم هنا جميع أجزائه حتى الشحم والجلد.
وأردف علي جمعة: بناءً عليه، لا يجوز شرعًا استخدام جلد الخنزير في علاج مرضى الحروق إلا إذا دعت الضرورة إلى ذلك؛ عملًا بالقاعدة الشرعية: الضرورات تُبيح المحظورات، وتقدر الضرورة بقدرها، ولا يتسع فيها.
