مفاوضات أوكرانيا تصل لطريق مسدود.. روسيا تهدد وأمريكا تلوح بعقوبات على بوتين
شهدت المفاوضات بين روسيا وحلف شمال الأطلسي - الناتو، بشأن التطورات الأمنية في أوكرانيا، عقبات خلال المحادثات مع روسيا بالعاصمة البلجيكية بروكسيل، ما ينذر بتعثر مساعي كلا الطرفين، لتجنب نزاع مسلح جديد على الحدود الأوكرانية الروسية.
وقال ينس ستولتنبرج، الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، والذي حضر ممثلا عن الدول الأوروبية والولايات المتحدة الأمريكية، في ختام الاجتماع؛ الذي جمعه بالمفاوض الروسي ألكسندر غروشكو، نائب وزير الخارجية بموسكو، إنه يوجد اختلافات رئيسية بين الحلفاء وروسيا حول الوضع في أوكرانيا وشرق أوروبا، مؤكدًا أنه من المستحيل؛ الموافقة على المطالب الجوهرية لموسكو المتعلقة بنظام أمن جديد في أوروبا، كما لا يحق لبوتين تعطيل انضمام أوكرانيا المحتمل للحلف في نهاية المطاف.
مفاوضات روسيا وأمريكا
فيما لوحت الخارجية الأمريكية، عقب انتهاء المشاورات، بأنه سيتم فرض عقوبات على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بسبب تعنته في المفاوضات بين الطرفين، ورغبته الواضحة في الدخول العسكري إلى أوكرانيا- وفقًا لبيان لها.
في هذا الإطار، أوضحت الخارجية الروسية، أنها ستتخذ إجراءات مختلفة إذا لم تجد ردا على المطالب الأمنية من قبل الولايات المتحدة الأمريكية، مشيرة إلى أن الموقف الأمريكي في المحادثات الأمنية؛ أوصل المشاورات إلى طريق مسدود.
روسيا تهدد أمريكا
ديمتري بيسكوف، المتحدث باسم الخارجية الروسية، قال في بيان له، إن بلاده تتوقع خلال الأيام المقبلة ردًا خطيًا من الغرب على نتائج المشاورات، بشأن الضمانات الأمنية.
ووصف متحدث الخارجية الروسية؛ تلويح أمريكا بإمكانية فرض عقوبات على بوتين، بأنها خطوة غير صائبة، قائلا: إن فرض واشنطن للعقوبات على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين؛ يُعتبر خطوة شائنة يمكن مقارنتها بقطع العلاقات.
وأوضح أن توقيت المعلومات الصادرة من قبل البيت الأبيض، بشأن فرض العقوبات في الوقت الراهن، هو محاولة للضغط على موسكو، معلقًا: روسيا مستعدة دائما وستفعل دائما ما يناسب مصالح بلادنا.
وعقد مجلس روسيا - الناتو، أمس الأربعاء، أول جلسة له منذ أكثر من عامين، ومن المفترض أن تتركز على المبادرة التي تقدمت بها موسكو إلى الناتو لإبرام اتفاقية؛ تقضي بوضع نظام ضمانات أمنية بغية خفض التوترات العسكرية في أوروبا، حيث ترأس وفد موسكو في الاجتماع ألكسندر فومين، نائب وزير الدفاع الروسي.
في وقت سابق، قال نائب وزير خارجية روسيا، وفقًا لوكالة سبوتنيك، إن بلاده بحاجة إلى رؤية تحرك من قبل الناتو أولا، ممهدًا بأن الفشل في توفير ذلك؛ سيكون خطئًا من شأنه أن يضر بأمن الناتو، وأن روسيا في ذلك الوقت سترد بطريقة وصفها بالعسكرية التقنية، إذا انهارت المحادثات - في إشارة مُحتملة إلى إعادة نشر صواريخ نووية متوسطة المدى في أوروبا، وذلك بعد أسابيع قليلة من إشارته إلى ذلك في ديسمبر الماضي، إذا رفض الغرب الرد.