هالة السعيد: الفن والثقافة أهم مكونات بناء الوعي وتحقيق رؤية مصر 2030
شاركت الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، في منتدى الفن الدولي المنعقد اليوم بمقر المتحف القومي للحضارة المصرية.
وحضرت الدكتورة غادة والي، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة، وإيلينا بانوفا، المنسق المقيم للأمم المتحدة في مصر، وأحمد غنيم، مدير المتحف القومي للحضارة، والفنانة التشكيلية رندة فؤاد، رئيس مؤسسة شيراندا ورئيس منتدى الفن الدولى- فن من أجل التنمية المستدامة.
الربط بين التنمية المستدامة والفن التشكيلي والفنون والثقافة
في بداية كلمتها خلال الجلسة الافتتاحية للمنتدى، أشادت الدكتورة هالة السعيد بالاختيار المتميز وغير النمطي لموضوع هذا المنتدى، وهو الربط بين التنمية المستدامة والفن التشكيلي والفنون والثقافة عمومًا، موضحة أن الرسالة السامية للفن هي الارتقاء بالذوق العام في المجتمع والنهوض به من خلال الإعلاء من أخلاقيات وسلوكيات المواطن.
وأضافت السعيد أن هذه الرسالة تأتي في القلب من خطط وجهود التنمية للدولة المصرية، وفي مقدمتها رؤية مصر 2030 (في نسختها المحدثة) حيث يمثل توفير منظومة القيم الثقافية المسانِدة أحد الممكنات والأدوات الضرورية التي تستخدم في تنفيذ السياسات والمبادرات والبرامج، لضمان فعالية وكفاءة تطبيق وتحقيق الرؤية التنموية، كما حددت الرؤية هدف عام هو إثراء الحياة الثقافية والرياضية تحت الهدف الاستراتيجي الارتقاء بجودة حياة المواطن المصري وتحسين مستوى معيشته، فيعد بناء منظومة القيم الثقافية الإيجابية في المجتمع المصري مصدر قوة لتحقيق التنمية، وقيمة مضافة للاقتصاد القومي، وأساس لقوة مصر الناعمة إقليميًا وعالميًا، كذلك يأتي الاهتمام بالثقافة ضمن محور بناء الانسان المصري وهو أحد المحاور الرئيسية لبرنامج عمل الحكومة في الفترة (2018-2022) والذي يأخذ في الاعتبار النظرة والمفهوم الشامل لبناء الانسان المصري سواء فيما يتعلق بالثقافة أو الصحة أو التعليم أو الرياضة، والهدف هنا هو تكوين وبناء شخصية مصرية قادرة على التعامل الإيجابي مع المستجدات المحلية والدولية.
وأشارت السعيد إلى حرص الدولة على تنمية إرث مصر الثقافي والفني من خلال الاستثمار في التطوير المؤسسي الذي يحقق ذلك، ويأتي في هذا الإطار إنشاء دار الأوبرا الجديدة بالعاصمة الإدارية وإقامة مدينة الثقافة والفنون الجديدة، وهي الأكبر في منطقة الشرق الأوسط، وافتتاح السيد الدكتور رئيس مجلس الوزراء لها تأكيدًا للدور الريادي لقوة مصر الناعمة وكونها منارة للإبداع.
وفيما يتعلق بدور الفن والثقافة في تعزيز الوعي والمشاركة الإيجابية في جهود التنمية، أوضحت السعيد أن هناك رابط مشترك بين الفن والثقافة والتنمية هو الوعي، وبلا شك أن الفنون والثقافة تعزز الوعي اللازم للتنمية، كما أن الفن الهادف يدعم الإحساس بالمواطنة والانتماء الذي يحفز المواطن على المساهمة بإيجابية في جهود التنمية، خصوصًا إذا ما وفرت له الدولة آلية الحوار والمشاركة في وضع السياسات ومتابعة تنفيذ برامج وخطط والتنمية وهو ما تحرص عليه الدولة من خلال منصات الحوار المختلفة مع كافة الفئات خصوصًا الشباب، ومن أبرز الأمثلة على ذلك أمس القريب انعقاد منتدى شباب العالم في دورته الرابعة في شرم الشيخ بتشريف السيد رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء وجميع أعضاء الحكومة، حيث انطلقت فكرة المنتدى من كونها فكرة محلية لفتح باب الحوار الجاد والمشاركة للشباب لتصبح منصة عالمية حيث شهدت الدورة الأخيرة مشاركة شباب من ما يزيد عن 160 دولة.
واختتمت الدكتورة هالة السعيد كلمتها بالتأكيد على حرص وزارة التخطيط على تعزيز النهج التشاركي وتحفيز المشاركة الإيجابية وتعزيز مستويات الشفافية والإفصاح في إعداد الخطط التنموية من خلال عقد لقاءات الحوار المجتمعي، وكذلك إصدار خطة المواطن لكافة المحافظات لثلاثة أعوام متتالية (19/20، 20/21، 21/22).
كما تم إطلاق تطبيق، شارك 2030 ليكون همزة الوصل بين المواطن والحكومة في اقتراح المشروعات والمبادرات ومتابعة وتقييم الأداء، كما تم للمرة الأولى عام 20/2021 البدء في إصدار تقرير، متابعة المواطن في المحافظات، بهدف نشر كافة الإنجازات التي تحققت في كل محافظة وربطها بأهداف التنمية المستدامة.
كما تم إعداد أول تقرير حصاد مرحلة البناء، ليتضمن كافة التفاصيل الخاصة بالمشروعات التي تم الانتهاء من تنفيذها وذلك في إطار حرص الوزارة على المتابعة اللاحقة لتنفيذ المشروعات الاستثمارية وضمان دخولها مرحلة التشغيل.