في ذكرى ميلاده.. عبد الناصر من دراسة القانون إلى كلية الأركان
تحل اليوم ذكرى ميلاد الزعيم جمال عبد الناصر، وهو أحد قادة ثورة 23 يوليو عام 1952 التي أطاحت بالملك فاروق، واستمر في حكم مصر حتى عام 1970.
بدأ جمال عبد الناصر حياته العسكرية وهو في التاسعة عشرة من عمره، فحاول الالتحاق بالكلية الحربية لكن محاولته باءت بالفشل، فاختار دراسة القانون في كلية الحقوق بجامعة فؤاد القاهرة حاليًا، وحينما أعلنت الكلية الحربية عن قبولها دفعة استثنائية تقدم بأوراقه ونجح هذه المرة، وتخرج فيها برتبة ملازم ثان في يوليو 1938.
ذكرى ميلاد جمال عبد الناصر
عمل جمال عبد الناصر في منقباد بصعيد مصر فور تخرجه، ثم انتقل عام 1939 إلى السودان ورُقى إلى رتبة ملازم أول، بعدها عمل في منطقة العلمين بالصحراء الغربية ورُقِّى إلى رتبة يوزباشى نقيب في سبتمبر1942 وتولى قيادة أركان إحدى الفرق العسكرية العاملة هناك، وفى العام التالي انتُدب للتدريس في الكلية الحربية وظل بها ثلاث سنوات إلى أن التحق كلية أركان حرب وتخرج فيها في 12 مايو 1948، وظل بكلية أركان حرب إلى أن قام مع مجموعة من الضباط الأحرار بثورة يوليو.
ميلاد جمال عبد الناصر
في 23 يوليو 1952 نجح ناصر في قيادة الضباط الأحرار وأطاح بالنظام الملكي وأعلن الجمهورية، ومع أن اللواء محمد نجيب كان الرئيس الأول للجمهورية، لكن الجمهور المصري والعربي لا يربط الثورة إلا بعبد الناصر ومشروعه في مصر والمنطقة.
وكان الرئيس جمال عبد الناصر أحد أكثر حكام مصر قربًا للمشهد الثقافي المصري، وما يدور فيه، وليس غريبًا على أحد في الوسط الثقافي والأدبي تصريحات الرئيس بان رواية عودة الروح لتوفيق الحكيم كان لها أثرًا كبيرًا في حياته وتشكيل وجدانه.
الزعيم جمال عبد الناصر
لم يكن جمال عبد الناصر شخصية شغلت عالم السياسة والاتجاه القومي والعروبي الذي آمن به فحسب بل إن عبد الناصر كان له مكان في الأدب، والرواية على وجه التحديد، وهنا نتحدث عن الروايات التي تناولت جمال عبد الناصر بعد موته.
وحسب الناقد شحاتة محمد الحو في كتابه صورة جمال عبد الناصر في الخطاب الروائي؛ أن بعض النصوص الروائية صورت جمال عبد الناصر في صورة الضحية بعد موته وصورت كثيرًا من المنتفعين في العهد الناصري، وأن عبد الناصر تعرض للتشويه في عهد السادات، ومن الروايات التي تدور حول هذا الأمر رواية صالح هيصة للكاتب خيري شلبي؛ حيث تستاء إحدى شخصيات الرواية من حالة التناقض التي تبدو عليها الرئيس السادات الذي يعلن في كل مناسبه سيره على خطى السادات بينما يسمح في الوقت نفسه بوضع كتب تشكك في ذمة الزعيم، وتطعن في أهدافه ووطنيته فتقول إحدى شخصيات الراوية: سمح لنجوم العهد البائد بوضع كتب سوداء مسمومة تشكك في ذمة عبد الناصر الشريف الذي مات فقيرا وسمح لهم بالتمادي في الدعارة الصحفية على مساحات عريض أفردت لهم.