مصر تتجه للاستثمار في إفريقيا.. تفاصيل المزرعة المصرية الأوغندية
تسطر الجالية المصرية بإفريقيا عددا من النجاحات المختلفة في مختلف المجالات، وجاء من ضمنها المجال الزراعي والحيواني في دولة أوغندا الشقيقة، فهناك ما يدعو للفخر بوجود عدد من الخبراء المصريين بالزراعة، يقدمون مشاريع تقول تحيا مصر في كل وقت وحين، حيث المزرعة المصرية الأوغندية.
المزرعة المصرية الأوغندية
قال إبراهيم موسى، خبير مصري في مجال البحوث المصرية بأوغندا، إنه تم افتتاح المزرعة المصرية الأوغندية في شهر ديسمبر لعام 2019، حيث تبلغ مساحتها نحو 2 ميل مربع، ما يقرب 1700 فدان، موضحًا أن المشروع هو تعاون مصري أوغندي بين وزارة الزراعة المصرية والأوغندية، بالتعاون أيضًا مع جهاز الخدمة الوطنية.
نشأت المزرعة المصرية الأوغندية تحت إشراف إبراهيم موسى، الحاصل على دكتوراه في الإنتاج الحيواني، تبع مركز البحوث الزراعية، والدكتور هشام عفيفي تابع لقسم المحاصيل، مُسترسلًا: «نحن خبراء مصريين على أرض أوغندية، مهمتنا الأساسية نقل التكنولوجية الزراعية المصرية على الأراضي الأوغندية، وتعليمهم تحقيق النجاحات المختلفة».
وأضاف موسى في تصريحات خاصة لـ القاهرة 24، أن الافتتاح كان بحضور السفير المصري والجانب الأوغندي، مُشيرًا إلى أن المزرعة تقع جنوب غرب أوغندا، ومؤكدًا أن المناخ معتدل طوال العام حيث تتراوح درجات الحرارة ما بين 16 إلى 35 درجة مئوية، وتعتمد الزراعة على موسمين ممطرين، موسم من شهر مارس إلى يونيه، وآخر من شهر سبتمبر إلى ديسمبر.
وأوضح موسى، المصري المقيم بأوغندا، أن التربة الخاصة بالمزرعة، هي تربة طينية طفلية رملية، وأن العمالة المشاركة في المزرعة يوفرها الجانب الأوغندي، بالإضافة إلى توفير مصادر المياه والكهرباء، لافتًا إلى أن المزرعة لها شقين حيث الإنتاج الزراعي والإنتاج الحيواني بطاقة استيعابية 300 حيوان.
أشار إبراهيم موسى، إلى نجاح برنامج التسمين الحيواني، والذي يعد تحت إشراف ماهر المغربي وهو المدير التنفيذي لمشروع المزارع الأفريقية، موضحًا أن المصريين لديهم مزارع في دول أفريقية كثيرة حيث زامبيا، الكونغو، النيجر، قائلًا: كلها مزارع مصرية داخل التواجد الإفريقي.
وفيما يخص المحاصيل الزراعية التي يتم زراعتها على أرض المزرعة، فإنها تتضمن زراعة ذرة شامية، فول الصويا، الفاصوليا، قمح، برسيم مصري، مؤكدًا أن الهدف هو نقل الخبرات والعلم وأيضًا التكنولوجيا على الأراضي الأوغندية، وذلك من خلال استخدام مواردهم داخل برنامج رعاية مكثف وظروف بيئية مناسبة لإنتاج توليفة وراثية، حيث أن حجم الإنتاج في البداية كان 450 جرام يوميًا، وبعد دخول الأيادي المصرية أصبح 1350 جرام، رادفًا وبكل فخر: « إنجاز الجميع يتحدث عنه، وجالنا زيارات مختلفة».
أكد إبراهيم موسى، أنهم استطاعوا أيضًا إنتاج زراعة عن طريق الهجين بين المصري والأوغندي، قائلًا: «أوغندا من جول منبع النيل، والمصريين لهم تمركز عظيم وقدرنا نعمل نجاحات وننافس السوق الاوغندي، منتجاتنا بتحقق أرقام مناسبة جدًا».
