سيعيد الأمريكيين إلى القمر.. وكالة ناسا تصلح خللًا في معدات صاروخها العملاق
نجحت وكالة ناسا في إصلاح مشكلة تعطل معدات في صاروخ جديد عملاق مصمم لنقل رواد الفضاء إلى القمر.
وكانت الإدارة الوطنية للملاحة الجوية والفضاء (ناسا) تستعد لإطلاق صاروخها العملاق "أس ال أس" (اختصارا لنظام الإطلاق الفضائي) في رحلته الأولى، التي كان من المقرر إجراؤها في شهر مارس.
وقد حدد خبراء ناسا وجود خلل في وحدة التحكم في المحرك الذي على متن الصاروخ خلال الشهر الماضي.
وتم استبدال الجزء العاطل الآن، وكان أداء وحدات التحكم الأربع في المحرك جيدا خلال اختبارات الأسبوع الماضي.
وتعمل هذه الوحدات بمثابة "العقول" الإلكترونية لكل محرك من محركات "آر اس-25" القوية والتي تساعد على دفع نظام الإطلاق الفضائي إلى المدار والتواصل مع الصاروخ لتوفير تحكم دقيق في المحرك وتشخيص أي مشاكل قد تحدث.
وفي نهاية العام الماضي، فشلت بعض الأجهزة الإلكترونية الموجودة على وحدة التحكم الخاصة بالمحرك الرابع في التشغيل بشكل مستمر أثناء الاختبار، إلا أنه وخلال الأسبوع الماضي، تم تشغيل جميع وحدات التحكم بنجاح بينما كان المهندسون يجرون مزيدا من الاختبارات.
وستنقل المركبة الفضائية أوريون رواد الفضاء إلى القمر، للمرة الأولى منذ عام 1972، ووضع الصاروخ "أس ال أس" في مبنى تجميع المركبات في مركز كينيدي للفضاء التابع لناسا في ولاية فلوريدا.
وعندما توضع المركبة الفضائية أوريون فوق صاروخ الإطلاق، يبلغ ارتفاع النظام الكامل (الصاروخ والمركبة التي يحملها) 98 مترا، وهو أعلى من تمثال الحرية.
وسيولد هذا الإصدار من نظام الإطلاق الفضائي قوة دفع هائلة تصل إلى 8 مليون و800 ألف رطل.
وتفوق قوة الدفع في الصاروخ الجديد بنسبة 15٪ قوة الدفع في الصاروخ متعدد المرحل "زحل 5" الذي أوصل البشر إلى القمر في ستينيات وسبعينيات القرن الماضي.
ويجهز النظام الصاروخي الجديد لمهمة تحمل اسم "أرتيميس-1 "والتي ستشهد حمل الصاروخ لمركبة أوريون الفضائية التابعة لناسا باتجاه القمر.
وتهدف هذه الرحلة التجريبية غير المأهولة إلى اختبار نظام الدفع الفضائي العملاق "أس إل أس" ومركبة أوريون قبل إطلاق الرحلة المأهولة الأولى لهما في عام 2024.
وستبلغ ذروة اختبار أجهزة المهمة "أرتيميس-1" مع تحميل صاروخ نظام الدفع الفضائي "أس إل أس" وهو على منصة الإطلاق في مركز كينيدي بالوقود السائل المبرد.
وستشهد المهمة المعروفة باسم "أرتيميس-3"، أول هبوط لإنسان على سطح القمر من جديد منذ مهمة "أبولو 17" في عام 1972.