الإفتاء: الانتحار بحبوب الغلة السامة كبيرة من أعظم الكبائر
قالت دار الإفتاء المصرية، إن من أكثر صور الانتحار انتشارًا في الأيام الأخيرة، وخاصة في القرى؛ الانتحارُ عن طريق تناول ما يُعْرَف بـ حبوب الغَلَّة، وهي مبيد حشري؛ يستعمل لحفظ الغِلَال من التسوس.
الإفتاء: حفظ النفس مقصد المقاصد العامة للشريعة
وذكرت الإفتاء من خلال منشور عبر الحساب الرسمي على فيسبوك، أن إزهاق النَّفْس البشرية بهذه الكيفية؛ فيه إقدامٌ على كبيرةٍ من أعظم الكبائر؛ قال الله تعالى: وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمً (النساء: 29)، وعن ثابت بن الضحاك رضي الله عنه، قال: قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: ومن قتل نفسه بشيء عُذِّب به يوم القيامة.
وأشارت دار الإفتاء إلى أن حفظ النفس مقصد المقاصد العامة للشريعة؛ التي جاء الإسلام لصيانتها؛ لذلك فقد حرَّم الإسلام الاعتداء على النفس البشرية بأي صورة من صور الاعتداء، سواء كان الاعتداء من الشخص على نفسه أم منه على غيره.
وتابعت دار الإفتاء المصرية: مع جُرْم هذه الفِعْلة وعِظَمها، فإنه ينبغي تنَبُّه الأهل إلى التعامل مع هذا الأسلوب من الانتحار على أنه مَرَض نفسي؛ يمكن علاجه من خلال المتخصصين
واختتمت الإفتاء، قائلة: لذا يجب على كل أب وأم؛ احتواء الأبناء ومراعاة مشاعرهم، وعدم الإيذاء النفسي؛ التي قد يُودِي بما لا تحمد عُقْبَاه.
وانتشرت في الفترة الأخيرة؛ العديد من حالات الانتحار بطرق مختلفة، إلا أن الانتحار بواسطة الحبوب السامة أو حبوب الغلال؛ كانت الطريقة الأبرز في الحالات الأخيرة.