من مدرس ابتدائي إلى أشهر محققي التراث العربي.. محطات في حياة عبدالسلام هارون
تحل اليوم ذكرى ميلاد عبدالسلام هارون، حيث ولد عام 1909، وهو من أشهر محققي التراث العربي والإسلامي في القرن العشرين.
محطات في حياة عبد السلام هارون
نشأ عبدالسلام هارون في مدينة الإسكندرية عام 1909، التحق بجامعة الأزهر، حيث درس العلوم الشرعية والعربية، كما التحق بتجهيزية دار العلوم بعد اجتيازه مسابقة للالتحاق بها، إذا أتم دراسته بدار العلوم العليا، اشتغل مدرسا في إحدى مدارس الابتدائية.
عين عبد السلام هارون أستاذا مساعدا بكلية دار العلوم، ثم أصبح أستاذًا ورئيسًا لقسم النحو بها عام 1959، وتولى بجامعة الكويت رئاسة قسم اللغة العربية، وقسم الدراسات العليا حتى سنة 1975.
اختار الدكتور طه حسين عبدالسلام هارون لتفوقه في مجال تحقيق التراث عام 1943، عضوًا بلجنة إحياء تراث أبي العلاء المعري مع مجموعة من الأساتذة، هم: مصطفى السقا، وإبراهيم الإبياري، وحامد عبد المجيد، وعبد الرحيم محمود.
استطاع عبدالسلام هارون هو شاب يبلغ من العمر 16 سنة، تحقيق كتاب بعنوان متن أبي شجاع، وظبطه وتصحيحه ومراجعته في سنة 1925، كما حقق الجزء الأول من كتاب خزانة الأدب للبغدادي عام 1927، ثم أكمل 4 أجزاء من الخزانة وهو طالب بدار علوم، وبعد تخرجه اتجه إلى النشر المنظم، فلا تكاد تخلو سنة من كتاب جديد يحققه أو دراسة ينشرها.
وحقق العديد من المعاجم اللغوية ومنها: معجم مقاييس اللغة لابن فارس في 6 أجزاء، واشترك مع أحمد عبد الغفور العطار في تحقيق صحاح العربية لـ الجوهري في ستة مجلدات، كما حقق من كتب النحو واللغة كتاب سيبويه في 5 أجزاء، والاشتقاق لابن دريد، إذا حقق من كتب الأدب والمختارات الشعرية: الأجمعيات والمفضليات بالاشتراك مع العلامة أحمد شاكر، وشرح القصائد السبع الطوال لابن الأنباري.
حصل عبد السلام هارون على عضوية مجمع اللغة العربية في القاهرة، كما حصل على جائزة الملك فيصل العالمية في اللغة العربية والأدب عام 1981.