الرئيس اللبناني: الانتخابات البرلمانية فرصة للشعب للتعبير عن تطلعاته في التغيير
قال ميشال عون، الرئيس اللبناني، إنه يتطلع إلى أن تكون الانتخابات النيابية في مايو المقبل؛ فُرصة حقيقية للبنانيين، كي يعبروا عن خياراتهم في التغيير بهدف تطوير النظام اللبناني، معتبرًا أن اللامركزية الإدارية والآلية الموسعة؛ تُشكل مدخلا أساسيًا لتحديث النظام اللبناني وتطويره، وحفظ وحدة لبنان أرضًا وشعبًا ومؤسسات.
جاء ذلك خلال استقبال الرئيس اللبناني، جان لوي بورلانج، رئيس لجنة الشؤون الخارجية في الجمعية الوطنية الفرنسية، في قصر بعبدا مع أعضاء من اللجنة، في حضور سفيرة فرنسا في لبنان آن غريو.
الرئيس اللبناني يوضح سبب الانهيار الذي تشهده لبنان
واعتبر الرئيس اللبناني، أن أحداثًا كثيرة تراكمت، وأوصلت البلد إلى الظروف الصعبة التي يعاني منها حاليا، ومنها عوامل خارجية مثل الحرب في سوريا، وإقفال المعابر الحدودية، وانتشار جائحة كورونا، والفساد الذي فتك بالإدارة والمؤسسات، وسياسات مالية واقتصادية خاطئة؛ أوقعت البلاد في أزمة خانقة.
وأبلغ الرئيس عون؛ الوفد الفرنسي، أنه عازم، في ما تبقى من ولايته، على الشروع بالإصلاحات الضرورية، واستكمال عملية التدقيق المحاسبي الجنائي، لافتًا إلى أن الحكومة سوف تباشر الأسبوع المقبل درس مشروع الموازنة، ثم خطة التعافي المالي والاقتصادي، بالتزامن مع بدء التفاوض مع صندوق النقد الدولي.
الرئيس اللبناني يؤكد حرصة على العلاقات مع الدول العربية
وأكد الرئيس عون، أن لبنان كان دائما ولا يزال حريصًا على أفضل العلاقات مع الدول العربية والأجنبية، وسيعمل على إعادة العلاقات طبيعية مع دول الخليج، مشيرا إلى أن المفاوضات لترسيم الحدود البحرية الجنوبية؛ ستستأنف مع العودة القريبة للوسيط الأمريكي آموس هوكشتاين إلى المنطقة.
وأشاد عون بالمواقف الداعمة للبنان سياسيا واقتصاديا وإنسانيًا؛ التي اتخذها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وحمل رئيس الوفد وأعضائه تحياته إليه وإلى رئيس الجمعية الوطنية الفرنسية.