مفتي الجمهورية: أغلب حالات الطلاق تنحصر في عدم إدراك الأفراد الحقوق الزوجية
قال الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، إن أغلب حالات الطلاق خاصة في سنوات الزواج الخمس الأولى تنحصر في أن الزوجين غير مدركين للحقوق الزوجية التي لهما والواجبات التي عليهما، وأنهما قد لا يدركان المسؤولية الملقاة على عاتقهما.
وأضاف أن علماء دار الإفتاء يقومون بالتحقيق مع الزوج، لمعرفة هل كان مدركًا للفظة الطلاق أم لا، فإذا صدرت عن رضا حقيقي عنده وقصد، فإنه حينها يقع الطلاق.
ألفاظ الطلاق
وتابع خلال لقائه الأسبوعي في برنامج نظرة، مع الإعلامي حمدي رزق على فضائية صدى البلد، أن علماء الدار إذا وجدوا أن الزوج لم يكن يدري ما يقول لشدة الغضب مثلًا، ونطق بالطلاق دون أن يدري أو يقصد، حينها لا يقع الطلاق باتفاق العلماء، لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا طلاق في إغلاق، وفسره العلماء بأنه الغضب أو الإكراه.
ولفت فضيلة المفتي النظر، إلى أن كُتب الفقه، يوجد فيها انفراجات فقهية، قد يلجأ إليها العلماء للحفاظ على كيان الأسرة، لأن الزواج هو عقد ثبت بيقين، ولا ينبغي أن يُرفع إلا بيقين، لذا نقوم بالتحقق من وقوع الطلاق، فالأخذ بهذه الانفراجات لا يعني مطلقًا محاولات منع الطلاق بل هذه الانفراجات لها أصول شرعية من الكتاب والسنة.
وأوضح مفتي الجمهورية، أن التعامل مع حالات الطلاق داخل دار الإفتاء يتم وَفق طريقة منظمة ومنضبطة تمر بـ3 مراحل؛ تبدأ بتعامل أمين الفتوى معها، فإذا لم يتيسر الحلُّ للسادة أمناء الفتوى بوجود شك في وقوعه تحال على لجنة مختصة مكونة من 3 علماء، وإذا كانت هناك شبهة في وقوع الطلاق، تحال عليه شخصيًّا، وربما يستضيف أطراف واقعة الطلاق في مكتبه للتأكد من وقوع الطلاق أو لإيجاد حل، وهذا من باب المحافظة على الأسرة التي هي نواة المجتمع.