وزير المالية: مشروعات الرقمنة رفعت الإيرادات الضريبية 17% خلال 6 أشهر
أجرى الدكتور محمد معيط وزير المالية، جولة تفقدية بالمركز اللوجستى، ومأمورية ضرائب محرم بك، ومركز التميز الضريبي والجمركي الذى يتولى تسجيل الفواتير الإلكترونية للشركات الصغيرة بالإسكندرية، في إطار حرصه على المتابعة الميدانية لأداء العاملين على ضوء مشروعات التطوير والتحول للنظم الإلكترونية التي تستهدف الانتقال من بيئة العمل الورقية إلى الرقمية بمنظومتي الضرائب والجمارك؛ لتبسيط الإجراءات، والتيسير على مجتمع الأعمال.
أدار الوزير، خلال جولته الميدانية حوارات مفتوحة مع العاملين؛ للتعرف عن قرب على التحديات والسعي الجاد والفوري للتغلب عليها، والاطمئنان على حسن سير العمل.
قال الوزير، إن الإيرادات الضريبية مع الأنظمة الإلكترونية خلال النصف الأول من العام المالي الحالى شهدت نموًا بمعدل 17% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، على نحو يفوق المستهدف بـ 5%، بينما سجلت دراسة حديثة أجريت بالتعاون مع البنك الدولي تراجعًا في متوسط زمن الإفراج الجمركى بنحو 50% بعد تطبيق منظومة النافذة الواحدة.
وزير المالية في جولة بالمركز اللوجستى ومأمورية ضرائب محرم بك
استمع الوزير، فى جولته بالمركز اللوجستي التى رافقه خلالها الدكتورة منى ناصر مساعد الوزير للمتابعة وتطوير الجمارك، والشحات غتورى رئيس مصلحة الجمارك، إلى شرح من أشرف إبراهيم رئيس قطاع العمليات بالشركة المصرية لتكنولوجيا التجارة الإلكترونية «MTS»، حول أداء منظومة النافذة الواحدة، كما استمع إلى شكاوى بعض المتعاملين مع الجمارك، موجهًا بضرورة تعزيز التنسيق مع جهات العرض مثل الرقابة على الواردات والصادرات وسلامة الغذاء وغيرهما، وعقد اجتماع دورى لمساعد الوزير للمتابعة وتطوير الجمارك، ورئيس مصلحة الجمارك، كل أسبوع مع العاملين بالمراكز اللوجستية، والمتعاملين مع المنظومة الجمركية، بحيث يتم دراسة التحديات وتذليل العقبات أولًا بأول، لضمان استدامة تطوير الأنظمة الإلكترونية، وتحديث الإجراءات الجمركية.
كما وجه الوزير، بدراسة إمكانية الاستفادة من الكفاءات الشابة بالمراكز اللوجستية التابعين لشركة المصرية لتكنولوجيا التجارة الإلكترونية «MTS» فى أداء بعض الوظائف الجمركية؛ بما يسهم فى الاستغلال الأمثل للموارد البشرية بالمراكز اللوجيستية.
أوضح الوزير، فى جولته بمأمورية ضرائب محرم بك، التى رافقه خلالها رضا عبدالقادر رئيس مصلحة الضرائب، أهمية تعظيم جهود الحصر الضريبى، وتسريع وتيرة إجراءات رد الضريبة.
أكد الوزير، أن ميكنة الاقتصاد المصرى تساعد الدولة فى تحقيق طموحات المصريين، وأننا نسعى لذلك من خلال التوسع فى الأنظمة الإلكترونية المتطورة بالمنظومتين الضريبية والجمركية، باعتبارها أحد روافد مسيرة البناء والتنمية التى يتبناها الرئيس عبدالفتاح السيسى فى شتى القطاعات؛ لإرساء دعائم «الجمهورية الجديدة» على أسس قوية تُسهم فى تعزيز بنية الاقتصاد المصرى، وتعظيم قدرته على تلبية الاحتياجات التنموية للمواطنين، جنبًا إلى جنب مع تحقيق المستهدفات الاقتصادية، خاصة فى ظل جائحة كورونا وما أعقبها من ارتفاع حاد فى معدلات التضخم العالمية، وتكاليف الشحن، واضطراب فى سلاسل الإمداد،.
أشار إلى أن مصر، تُقدم نموذجًا متفردًا من الشراكة الوطنية الناجحة والمثمرة بين الحكومة ومجتمع الأعمال فى العبور إلى مستقبل أفضل ينعم فيه المواطنون بثمار النمو الاقتصادى، عبر تطبيق هذه المشروعات الأكثر تطورًا فى إدارة منظومتى الضرائب والجمارك، حيث نستهدف الوصول إلى حجم الناتج القومى الحقيقى لمصر؛ بما يتسق مع حجم الأعمال الحقيقي بها، من خلال تعظيم جهود دمج الاقتصاد غير الرسمى فى الاقتصاد الرسمى، واستيداء مستحقات الخزانة العامة للدولة، وترسيخ الحوكمة، وتحقيق العدالة الضريبية والجمركية.