الأربعاء 27 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

الخيانة تحسم الموقف.. سليم الأول ينهي وجود دولة المماليك

سليم الأول يدخل مصر
ثقافة
سليم الأول يدخل مصر
الأحد 23/يناير/2022 - 11:38 ص

هُزم السلطان المملوكي، وقائد جيش المماليك، الملك الأشرف طومان باي، في معركة الريدانية في 23 يناير من العام 1517، أمام ‏الجيش العثماني الغازي، بقيادة سليم الأول، لينتهي الصراع بانتهاء حكم دولة المماليك، وتمكن العثمانيين من السيطرة على البلدان ‏الإسلامية.‏ 

قامت دولت المماليك في أعقاب وفاة الحاكم الأخير من دولة الأيوبين، وكان السلطان الأيوبي نجم الدين أيوب، استقدمهم إلى مصر ‏بكثرة، من اجل أن يكونوا قوام الجيش الرئيسي، وأسكنهم قلعة الروضة، وأسماهم المماليك البحرية، وكانوا وقتها نحو ألف، أقاموا ‏بالقرب منه في قلعة الروضة.‏ 

كان أول سلطان من المماليك، يتولى حكم مصر، عز الدين أيبك التركماني، وذلك بعدما تزوج من شجر الدر، وتنقسم المماليك التي ‏حكمت مصر إلى المماليك البحرية، والمماليك الجراكسة التي بدأت دولتهم مع تولي السلطان برقوق، وآخرهم الملك الأشرف طومان ‏باي، الذي حكم مصر لأيام بعد قتل السلطان قنصوة الغوري، قبل أن يتمكن العثمانيين من دخول مصر.‏ 

 

دخول العثمانيين ومقتل طومان باي

مع مطامع العثماني سليم الأول، في القضاء على القوى الكبيرة الموجودة على الساحة، حتى  يتمكن من فرض سيطرته على جميع ‏أنحاء البلدان الإسلامية، ونقل الخلافة إلى الأتراك، وكان القوتين الأكبر أمامه، الصفويين، والمماليك.‏ 

بالتزامن دخول سليم الأول الشام، خرج السلطان، الملك الأشرف، قنصوة الغوري، والتقى  الجيشان في معركة مرج دابق، ودارت ‏معركة غير متكافأة، وذلك بسبب وجود خيانة في صفوف قنصوة، مما أدى إلى هزيمته، وانتهاء المعركة في ساعات قليلة، بهزيمة ‏المماليك، وقتل السلطان قنصوة الغوري.‏ 

بعد الهزيمة، قام المماليك في مصر على الفور، بمايعة الأمير طومان باي، سلطانا على البلاد، من أجل أن يقود الجيش في المعركة ‏الفاصلة أمام سليم الأول، والدفاع عن مصر، دارت المعركة بين أكثر من 90 الف جندي، تحت قيادة طومان باي، وجهز للمعركة ‏أكثر من 200 مدفع، وأعد جيشه للمواجهة.‏ 

لكن الخيانة ما زالت موجودة، وقام خاير بك، الذي تحالف مع سليم الأول، وتسبب في مقتل قنصوة الغوري، حيث نقل إليه خطة ‏طومان باي بأكملها، وأشار بأن يلتف جيش سليم الأول حول المماليك، وانتهت تلك المعركة هي الأخرى، بهزيمة المماليك، وإعدام ‏طومان باي، وصلبه على باب زويلة لعدة أيام.‏

تابع مواقعنا