المنتدى الإفريقي بالإسكندرية يطالب بتحليل حالة الميناء ومراجعة تشريعات الجمارك والمواني
أوصى المشاركون في فعاليات المنتدى الدولي الإفريقي بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، في محافظة الإسكندرية، بأن تعد كفاءة الميناء ميزة تنافسية، إذ تصنع الرقمنة الفرق وتعزز أداء الميناء، وأنه من المهم أن يتم إجراء دراسة تفصيلية لتحليل حالة الميناء ومحطاته وإنشاء مخطط رئيسي للرقمنة.
مراجعة البيئة التشريعية والتنظيمية
كما أوصى المشاركون بأهمية مراجعة البيئة التشريعية والتنظيمية للجمارك والمواني البحرية والجافة، والبرية وأي جهات متداخلة بما يساعد على صياغة قوانين غير متضاربة وتنفيذ آليات التطبيق، مؤكدين أهمية وجود تخطيط شامل يسمح بتحديد مواقع المواني الجافة والمراكز اللوجيستية بطريقة مناسبة وأن يتم اختيارها لخدمة المواني البحرية والمناطق الصناعية وتسهيل حركة البضائع الواردة والصادرة.
وتضمنت التوصيات في ختام المنتدى الذي استمر لمدة 5 أيام، ضرورة وجود بنية تحتية تسهل الربط بين كل من المواني البحرية والمواني الجافة، والمراكز اللوجيستية بالطرق، وخاصة السكك الحديدية لتقليل تكاليف النقل وتحسين الأداء، بالإضافة إلى توفير التدريب للأفراد القادرين على التعامل مع جميع التطورات الجديدة في هذا القطاع الديناميكي.
الاستثمار في البنية التحتية للمواني
كما شدد المشاركون على ضرورة تشجيع الاستثمار في البنية التحتية للمواني، إذ إنه سيعزز إنتاجية المواني وقدرة الدولة التنافسية على التصدير من خلال التعاملات الواضحة وتأكيد الشفافية، والشراكة مع القطاع الخاص وكذلك إشراك أصحاب المصلحة Stakeholder.
كما شدد الحضور على أن الصناعات البحرية واللوجيستية المستقبلية من خلال التطورات في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ستكون مستقلة وتتمتع بقدرات تنبؤية عالية، مما يحقق مكاسب كبيرة في الكفاءة في بيئة متزايدة التعقيد وغير واضحة.
وتضمنت التوصيات التأكيد على التنمية المستدامة والنمو الأخضر للمواني وسلسلة الخدمات اللوجيستية ذات الصلة وأنشطة القيمة المضافة يجب أن تأخذ في الاعتبار الجودة البيئية جنبًا إلى جنب مع النمو الاقتصادي والمسؤولية الاجتماعية بطريقة شاملة ومنهجية، وذلك من خلال مراعاة احتياجات المستخدم النهائي والأهداف البيئية والاجتماعية واستخدام التكنولوجيا لأغراض إضافة القيمة، وتحديد رؤية واضحة وتحديد التدابير التي تتناسب مع احتياجات الميناء وتطبيقها.
كما تطرقت التوصيات إلى جلب تطبيق الذكاء الاصطناعي والبلوك تشين في محطات الحاويات فوائد هائلة بما في ذلك توفير التكاليف وتحسين الكفاءة وبيئة عمل أفضل، وأن المحطة الذكية المستقبلية ستعمل على الاستفادة الكاملة من التقنيات المبتكرة بما في ذلك blockchain وAI وIoT وكل ذلك يساعد مشغلي المحطات على تحسين التشغيل اليومي والحفاظ على استدامة الأعمال وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
من جانبه أوضح الدكتور السنوسي بلبع، نائب رئيس الأكاديمية للشؤون الإفريقية والآسيوية أن المنتدى شهد عقد جلسات ومناقشات مهمة وضم متحدثين من دولتي اليابان واليونان، بالإضافة إلى خبراء من الصناعة بمصر وخبراء من الأكاديمية، إذ تبادل الحاضرون المنتدى من الدول الإفريقية المشاركة والذي وصل عددها إلى 13 دولة بإجمالي 26 مشاركا في المناقشات، بالإضافة إلى مجموعات العمل والتي من خلالها طرحوا التحديات التي تواجه دولهم في الموضوعات التي تمت مناقشتها أثناء المنتدى في مجال استخدام block chain and big data، خاصة بعد ما استمعوا من الخبراء في كيفية تطبيق تلك المفاهيم في مجال النقل وبالتحديد في المواني بأنواعها.
المنتدى الأفريقي السابع بالأكاديمية
