برنامج توعية للاعتماد والرقابة الصحية بالتعاون مع مؤسسة مجدي يعقوب بأسوان
نظمت الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية، بالتعاون مع مؤسسة مجدي يعقوب لأبحاث وأمراض القلب بأسوان، برنامج للتأهيل والتعريف بمتطلبات تسجيل المستشفيات وفقا لمعايير اعتماد المستشفيات GAHAR2021 الصادرة عن الهيئة والحاصلة على الاعتماد الدولي من الاسكوا وذلك بمقر المؤسسة بأسوان خلال الفترة من 22 – 25 يناير.
وأكد الدكتور أشرف إسماعيل، رئيس هيئة الاعتماد والرقابة الصحية، خلال افتتاحه للبرنامج حرص الهيئة على التعاون المشترك مع كل شركاء النجاح بالمنظومة الصحية.
وأشار إلى أن القيادة الواعية هي المسئولة عن خلق واستمرار ثقافة الجودة والسلامة داخل المؤسسة الصحية وهي التي تدرك أن المؤسسة الصحية هي مؤسسة تحمل مخاطر عالية ومتعددة، وتؤمن بأن نظام التشغيل لا بد أن يأخذ بعين الاعتبار كل هذه المخاطر ويعمل على منعها بأسلوب استباقي دون انتظار لحدوث الخطر ثم التعامل معه.
محاور تطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل
وحول دور هيئة الاعتماد والرقابة الصحية في تطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل، أوضح الدكتور اشرف إسماعيل، ان الهيئة حددت منذ اليوم الأول لإنشائها خارطة الطريق التي تمكنها من أداء المهام المنوطة بها في إطار قانون التأمين الصحي الشامل ولائحته التنفيذية عن طريق تبني 4 محاور أساسية:
المحور الأول هو الفاعلية الاكلينيكية وتتمثل في قياس نتائج الإجراءات التي تمت خلال التعامل مع المريض من تداخلات طبية وتحاليل وأشعات وأدوية وعلاج تأهيلي وغير ذلك، ومدى تحقيق النتائج المرجوة طبقًا لأدلة العمل الإكلينيكية، أما المحور الثاني فهو سلامة تقديم الخدمات الصحية بصورة آمنة بما يضمن سلامة متلقي الخدمة ومقدمها والمنشأة والبيئة علي حد سواء، وبما يتناسب مع المعطيات الحالية للنظام الصحي المصري.
وأضاف رئيس هيئة الاعتماد والرقابة الصحية، أن المحور الثالث الذي ركزت عليه المعايير الصادرة عن الهيئة هو كفاءة تقديم الخدمات مع ضمان الاستغلال الأمثل للموارد لتقليل الهدر وترشيد الاستهلاك، وما تستدعيه حالة المريض الصحية من عمليات وإجراءات طبق دون زيادة أو نقص بالإضافة لإدارة ومتابعة أداء سلاسل الإمداد اللازمة لتلك العمليات، مشيرا إلى أن المحور الرابع هو رضاء المتعاملين إذ أن المريض هو محور الخدمات المقدمة في كل النظم الصحية العالمية الحديثة.
وأدارت الدكتور نوران الغندور، عضو مجلس إدارة الهيئة، جلستين على مدار يومين، تناولت الجلسة الأولى كل ما يخص متطلبات التسجيل الخاصة بالسلامة الوطنية وتتضمن معايير عامة تخص سلامة المريض وأخرى تختص بالتعامل مع نوعيات الأدوية المختلفة وأيضا الإجراءات التي تضمن سلامة المريض التي تستدعي حالته إجراء الجراحات المختلفة، وتخلل ذلك عدد من ورش العمل حيث تم تقسيم المتدربين إلى 6 مجموعات، وقامت كل مجموعة بدراسة متعمقة لكيفية تطبيق كل معيار داخل مؤسستهم، فضلا عن المناقشات الجماعية المفتوحة للإجابة عن الاستفسارات.
وفي الجلسة الثانية، استعرضت نوران الغندور المتطلبات الأساسية للجودة، وهو القسم الذي تم اضافته في النسخة الحالية من متطلبات التسجيل الإصدار الثاني، التي تركز على أبعاد الكفاءة والفاعلية في خدمات الرعاية الصحية المقدمة سواء الطبية منها أو الإدارية، منها حقوق المريض وطرق إعلامه بها بالإضافة إلى البعد الخاص برضاء المنتفعين والوصول لأفضل النتائج في قياس تجربة المريض أثناء تلقيه الخدمة حيث تم عمل جلسات عصف ذهني وأنشطة تدريبية متنوعة.
ويتناول الدكتور اسلام أبو يوسف، نائب رئيس الهيئة، خلال اليومين الثالث والرابع من البرنامج، المعايير الخاصة بإدارة تكنولوجيا المعلومات لتحقيق الجودة، والمتطلبات الخاصة بتحسين الجودة والأداء، وكذلك المعايير الإضافية الخاصة بالمنشآت التي لديها خدمات أكاديمية وبحثية وزراعة أعضاء.
وتضمن البرنامج التعريفي القواعد الخاصة بالدليل التشغيلي للمنشأة الصحية، والتعريف بأداة التقييم الذاتي للمنشآت الصحية التي تتيحها الهيئة من خلال موقعها الالكتروني، إلى جانب عرض نماذج لسيناريوهات واقعية تمثل محاكاة لجولة المريض داخل المستشفى.
جدير بالذكر أن برنامج التوعية بمتطلبات التسجيل شارك به 60 متدرب من مختلف المستويات الإدارية من الأطباء واطقم المريض ومسئولي الجودة من الإداريين وكذلك مسئولي السلامة المهنية بمؤسسة مجدي يعقوب لأبحاث وأمراض القلب.
