محمد شوقي: موضوع منى ذكي بسبب فيلم أصحاب ولا أعز بيفكرني بمشكلة فاتن حمامة
قال الناقد الفني والكاتب محمد شوقي أن فيلم أصحاب ولا أعز هو مش أول فيلم يكون فيه بعض المشاهد أو الجمل أو الموافق الفجة أو الغريبة على مجتمعنا، أنا برى أن فيه أفلام كثيرًا جدًا على مدار تاريخ السينما المصرية كان فيها مشاهد، وكان فيها حوارات، وكان فيها إيحاءات، وكان فيها تناول موضوع المثلية، أنا بلاحظ إن مشكلة الفيلم هي منى ذكي؛ لأن الجمهور تعود على منى ذكي إنها مثابة بنتهم أو أختهم حد من أفراد الأسرة متعودوش على منى ذكي تكون بمشاهد جريئة.
وأضاف في تصريح لـ القاهرة 24: إن موضوع منى ذكي بيفكرنا بموضوع السيدة فاتن حمامة، حيث قدمت فاتن حمام فيلم لا تنام سنة 57 كانت بتتمرد بيه على كل أدورها الفتاة المغلوبة على أمرها الفتاة الحالمة الرومانسية، الجمهور لما رأى الفيلم كسر الشاشة والسينما، وألقى بزجاج الكوكاولا، وقشر اللب على الشاشة، وكادوا أن يفتكوا بمخرج الفيلم صلاح أبو سيف، وأبطال الفيلم حينها عمرو الشريف، وفاتن حمامة، وعماد حمدي وهند رستم كلهم خرجوا من الباب الخلفي من مدخل السينما خوفا من بطش الجمهور.
وتابع: الجمهور بيعتبر أن الفنان جزء منه خصوصًا لما يكون الفنان عَود الجمهور على أنه يقدم مجموعة من الأعمال المنتقاء بعيدة عن الجرأة، وبعيدة عن المشاهد الفجة أو الإيحاءات أو إلى ذلك.
وأكد منى ذكي طول مشوارها الفني على مدار حوالي 25 سنة عندما بدأت في دور صغير في مسلسل ليالي الحلمية في الجزء الرابع، وإلى نصف ربيع الآخر، ومسلسل ضوء الشارد ومسلسلات جميلة جدًا تعودنا عليها، ثم ظهرت مع جيل هندي والسقا كانت جميلة جدًا وبنت لذيذة، حتى لما تمردت على هذه الأدوار تمردت بأدوار فيها من الاحترام والمحافظة على ما قدمته فيما سبق، لكن دورها في فيلم أصحاب ولا أعز محدش تعود إنها تعمل دور كدة، هي المشكلة كلها في منى ذكي.
واستكمل: في أفلام كثير جدًا اتهاجمت أكثر من فيلم أصحاب ولا أعز مثل: فيلم للحب قصة أخيرة سنة 86 لدرجة أن مجلس الشعب كله أقام جلسات لوقف هذا الفيلم، وللمحاكمة أبطاله وصناع هذا الفيلم والمحاكمة الرقيب العام وهي السيدة نعيمة حمدي، وكذلك فيلم أبو الذهب من بطولة أحمد ذكي وكانت فيها مشهد بين معالي زايد وممدوح وافي وهذا المشهد اتهاجم بشكل كبير وبالفعل تم استدعاهم في النيابة.
واختم محمد شوقي قائلًا: أنا في رائي أن هذا الفيلم عادي جدًا لكن وجود السوشيال ميديا وسع الموضوع بشكل كبير، أنا أرى أن في أفلام كثير أبشع من أصحاب ولا أعز، ولكن مش فيلم أو مشهد في فيلم هو من يغير ويؤثر على القيم وأخلاق المجتمع، والفيلم أساسًا هو مش قوى فنيًا، والفيلم منقول من فيلم إيطالي وكذلك الفيلم بيذاع عبر المنصة مدفوع الأجر يعني فيلم فيها حواجز كثير جدًا، أنا أرى أنها ضجة من لا شيء، ويمكن هي دي الأسباب إلى أسفرت عن أثارت هذه الضجة.
أصاحب ولا أعز يثير الجدل
جدير بالذكر أن فيلم أصحاب ولا أعز، من بطولة الفنانة منى زكي، والفنان إياد نصار، وقد أثار هذا الفيلم بالتزامن مع عرضه مؤخرا، جدلا كبيرا، وانقساما في الشارع المصري، بسبب مشاهده التي وصفها البعض بأنها مخلة، ووصفها آخرون بأنها مشاهد طبيعية، ولم تتخط الحدود، بينما رأى البعض أن الفن لا ينبغي مهاجمته بسبب أعراف مجتمعية سائدة.