قمة المناخ 27 ليس مجرد مؤتمر
نجحت الدولة المصرية في الفوز باستضافة مؤتمر قمة المناخ كوب 27، المقرر إقامته في شهر نوفمبر في شرم الشيخ، ويعد ذلك نجاحًا كبيرًا للدولة المصرية ممثلا عن القارة الافريقية، وتأكيدًا لريادة مصر داخل إفريقيا وكلاعب رئيسي في المشهد السياسي العالمي والاهتمام بمشاريع خفض الانبعاثات وحلم تحقيق الحياد الكربوني.
يناقش مؤتمر كوب 27 أهم قضية تشغل بال العالم الآن، وهي الإبقاء على ظاهرة الاحتباس الحراري عند مستوى 1.5 درجة مئوية، نحن الآن عند 1.1 درجة من الاحترار وعبور عتبة الدرجتين كافٍ لوضع أكثر من مليار شخص تحت ضغط حراري شديد تبيض أكثر من 99٪ من الشعاب المرجانية ومضاعفة انقراض الأنواع النباتية وتكثيف ذوبان الجليد البحري في الصيف بمقدار 10 مرات، مما يؤدي إلى ارتفاع مستوى سطح البحر يصل إلى 6 أمتار في الأجزاء المعرضة للخطر من العالم ومناقشة أيضا قضايا جوهرية متعلقة أخرى.
تأتي مسائل الحوكمة، التنمية المستدامة، المفاوضات الدولية، مشاركة أصحاب المصلحة، تغير المناخ، التكيف والتخفيف، وكما قال الأمين العام للأمم المتحدة أنه إذا كان الحفاظ 1.5 درجة لا يزال على قيد الحياة فهو على أجهزة دعم الحياة إن تغيير الأولويات السياسية والاجتماعية والاقتصادية للحكومات في جميع أنحاء العالم لإعادة التركيز على خطط جديدة وطموحة لمؤتمر الأطراف السابع والعشرين لتقليل الانبعاثات في أسرع وقت ممكن، سيكون مهمة بالغة الأهمية.
واستضافة مصر للمؤتمر أيضا تعني تحقيق أقصى عائد اقتصادي من خلال الترويج السياحي لمصر، وإقامة المعارض المتخصصة على هامش المؤتمر، وكذلك إبراز الاهتمامات الوطنية والإفريقية بشأن قضايا تغير المناخ وإتاحة الفرصة لعقد شراكات مع مختلف المؤسسات الدولية لتمويل المشاريع المتعلقة بالتصدي لتغير المناخ في مصر.
جميع الآمال تتجه صوب كوب 27 فلا صوت يعلو الآن فوق صوت ضرورة إنجاح ذلك المؤتمر لمصر وإفريقيا والعالم أجمع، لأنه وللأسف هناك كوكب أرض واحد نعيش جميعا عليه ويجب الانتباه!
