هل يلزم الوضوء للصلاة بعد الغُسل من الجنابة؟.. دار الإفتاء تجيب
ردت دار الإفتاء على سؤال ورد إليها نصه: في حالة الجنابة من جماع أو احتلام، هل يلزم الوضوء للصلاة بعد الغسل؟
الغسل الذي أزال الحدث الأكبر أزال الأصغر
وقال دار الإفتاء من خلال موقعها الإلكتروني إنه إذا كان هذا الشخص الذي حصلت له الجنابة من الجماع أو الاحتلام قد تمضمض واستنشق؛ بحيث أصاب الماءُ جميعَ أجزاء فمه وأنفه، وغسلَ جميع أجزاء جسده بالماء، فليس بلازمٍ له أن يتوضأ للصلاة بعد هذا الغُسْل؛ لأن هذا الغُسْل أزالَ الحدث الأكبر، فمن باب أولى يُزِيلُ الحدث الأصغر؛ لأن النية ليست فرضًا في الوضوءِ أو الغُسْلِ عند الحنفية، بل هي سنة.
وأضافت الإفتاء أن الأَولَى النيّةُ، والوضوءُ قبل الغسل؛ لأن ذلك سنةٌ.
في سياق آخر، ردت دار الإفتاء المصرية، على سؤال ورد إليها من أحد المتابعين، حول حكم ملامسة الكلب للإنسان والثياب ونحو ذلك.
وقالت الدار عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماع فيس بوك، إن ملامسة الكلب لا تنجس الشيء الملموس، ولا يجب غَسْل شيء من ذلك، عملًا بمذهب المالكية.
وأضافت الدار، أنه من المتفق عليه فقهيا أنه يجب تطهير الآنية إذا ولغ فيها الكلب؛ لأمر النبي ﷺ: بأن نغسل ما شرب منه الكلب من الآنية سبع مرات؛ حيث قال النبي ﷺ: «إذا شَرِبَ الكلبُ في إناء أحدِكم فلْيَغسِلْه سبعَ مرَّات» (متفق عليه).
أكملت الإفتاء: أما إذا ولغ الكلب في غير الآنية، كالثوب أو غيره، فإنه لا يجب غسله من ولوغ الكلب فيه، عملًا بمذهب المالكية، مع العلم أن الجمهور أوجبوا ذلك.
