لتلافي عملية المسح وعدم سرقة البيانات.. الصين تختار مدنًا لاختبار تقنية بلوك تشين
اختارت الصين 15 حكومة بلدية و164 كيانًا آخر، يشمل الشركات والجامعات والمستشفيات والمجموعات الصناعية، لإجراء تجربة على تطبيق تقنية بلوك تشين، هو نظام لحفظ البيانات المهمة لتلافى عملية المسح أو السرقة، والصين تعد أول حكومة تعمل بهذا النظام.
ويهدف البرنامج إلى تمكين تقنية بلوك تشين من لعب دورها بشكل كافٍ في تسهيل مشاركة البيانات، تحسين إجراءات العمل، خفض التكاليف، تعزيز التآزر، وبناء أنظمة جديرة بالثقة، حسبما ذكرت إدارة الفضاء الإلكتروني في بيان.
وتشمل المدن المختارة العاصمة بكين، وقوانجتشو في الجنوب، قوييانج في الجنوب الغربي، وقالت الهيئة إنهم سيجرون التجربة بطريقة شاملة، بينما سيركز الآخرون على مجالات محددة مثل التصنيع والطاقة والشؤون القانونية وحقوق التأليف والنشر والتمويل عبر الحدود والتعليم والرعاية الصحية.
ووفقًا للبيان؛ سيتم دمج البنية التحتية المرتبطة بـتقنية بلوك تشين ونشرها بطريقة متوازنة في المناطق المشاركة في الاختبار، لتشكيل قدرات تبادل بيانات واسعة النطاق؛ تلبي الطلب لأغراض الإنتاج.
وأضاف البيان أنه يتم تشجيع الكيانات المشاركة في البرنامج على استخدام منتجات الأجهزة والبرامج المتعلقة بتقنية بلوك تشين، والتي تكون قابلة للتشغيل البيني ومستدامة.
تقنية بلوك تشين
وتقنية بلوك تشين أو سلسة الكتل، هي عبارة عن دفتر الأستاذ للبيانات اللامركزية؛ التي تتم مشاركتها على نحو أمن، وتتيح لمجموعة جماعية من المشاركين المختارين إمكانية مشاركة البيانات، ومن خلالها يمكن جمع بيانات المعاملات من مصادر متعددة ومشاركتها، حيث يتم تقسيم البيانات إلى مجموعات مشتركة؛ يتم ربطها بمعرفات فريدة في شكل علامات تجزئة تشفيرية.
كما توفر تقنية البلوك تشين؛ نزاهة البيانات بمصدر واحد للحقيقة، مما يلغي تكرار البيانات ويزيد من الأمان، ومن خلالها يتم منع الاحتيال والتلاعب بالبيانات، لأنه لا يمكن تغييرها دون إذن من النصاب القانوني للأطراف، مما يعني أنه يمكن مشاركة دفتر أستاذ تقنية البلوك تشين، ولكن لا يمكن تغييره، وفي حالة محاولة أحد الأشخاص تغيير البيانات، فسيتم تنبيه جميع المشاركين، وسيعرفون من يقوم بالمحاولة.