الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

محاكاة لسوق العمل بالمجان.. مدرسة إيفلين السويسرية تعلم الأطفال صناعة الفخار بقرية تونس بالفيوم | صور

طفلة تعمل بالفخار
كايرو لايت
طفلة تعمل بالفخار
الأحد 30/يناير/2022 - 03:36 م

الخُضرة والصحراء والمياه.. تلك العوامل الثلاثة؛ كانت الدافع للسيدة السويسرية إيفلين بوريه، للعيش في قرية تونس بـ الفيوم وتطويرها، والذي وصفها البعض بأنها جنة الله على الأرض، حيث قررت الراحلة؛ إنشاء أول مدرسة لصناعة الفخار والخزف؛ تنقل القرية من البساطة إلى الشهرة العالمية، وتجعل منها وجهة مقصودة سياحية.

قال حسين سعداوي، المدير التنفيذي لمدرسة الفخار بقرية تونس بالفيوم، إن السيدة إيفيلين بوريه؛ أتت من سويسرا إلى مصر في الستينات مع والدها، وأغرمت بالقرية كثيرًا، بسبب مناظرها الساحرة التي تتمثل في الواحة الخضراء والمياه والصحراء.

مدرسة الفخار بقرية تونس
أطفال يعملون بالخزف
أطفال يعملون بالخزف
إيفلين بوريه

وأضاف سعداوي في تصريحات لـ القاهرة 24، أن السيدة إيفلين تزوجت من الشاعر الراحل سيد حجاب، وقررت العيش في الفيوم، وإنشاء أول مدرسة لصناعة الخزف والفخار لتعليم الصغار الفن؛ الذي تعلمته في كلية الفنون التطبيقية.

وأوضح سعداوي، أنها قبل أن تأتي إلى الفيوم كانت تعيش في القاهرة وعشقت مدرسة ويصا واصف الواقعة في الحرانية، وكانت منبهرة بصناعة الكليم والسجاد بها.

وتابع المدير التنفيذي: المدرسة تحتوي على 5 غرف، مساحة الواحدة منها ثلاثة أمتار في مترين، وبها حديقة ومعرض لعرض المشغولات الفخارية؛ التي يقوم بها الصغار، حيث يأتي السياح بشكل دائم إليه، ويشترون تلك المعروضات.

فخار

ووفقًا لـ سعداوي؛ تتيح المدرسة تدريب أولاد الريف والحضر على صناعة الخزف، فكل عام يتم اختيار 30 طفل، أولاد وبنات من نفس القرية أو القرى المجاورة، تبدأ أعمارهم من 9 إلى 14 عاما، مضيفًا: التعليم من الصغر أفضل كثيرًا.

واستكمل المدير التنفيذي للمدرسة حديثه: يتم تدريب الأطفال كل يوم لمدة 4 ساعات على مدار 3 أشهر، وبعد الانتهاء من هذه الفترة، كانت السيدة إيفلين تختار أفضل الطلاب، ليكملوا تعليم الفخار على مدار عام كامل.

الفخار

وأكد سعداوي أنه المدرسة لا تطلب رسوم اشتراك من الطلاب، بل تعطيهم نسبة من الأرباح التي تحققها المبيعات بسبب المشغولات الفخارية الخاصة بهم.

واختتم سعداوي قائلا: السياح يأتون كل إجازة لديهم لزيارة قرية تونس، وتصوير وشراء الفخار من المدرسة، حتى بعد وفاة السيدة إيفيلين الصيف الماضي بالتحديد شهر يونيو، متابعًا: نحن نعمل مع نجلها لتطوير المدرسة حتى بعد وفاتها.

تابع مواقعنا