كيف تؤثر المتحورات الجديدة من كورونا على تفشي الفيروس؟.. خبير مناعة يجيب
من وقت لآخر تظهر متحورات جديدة من فيروس كورونا المستجد، وسط مخاوف من أن تزيد هذه المتحورات من مخاطر الفيروس، فكيف تؤثر تلك الطفرات على تفشي الوباء؟
آثار الطفرات المختلفة التي يمر بها الفيروس
في هذا السياق، يقول الدكتور مجدى بدران عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، إن الطفرات قد تجعل الفيروس أكثر عدوى، وهذا حدث بالفعل مع فيروس كورونا، مشيرا إلى أن الأشخاص المصابون بفيروسات تحمل هذه الطفرات لديهم نسبة أكبر من الفيروس في عيناتهم.
وأضاف لـ القاهرة 24، أن المتحورات قد تعوق تكاثر الفيروس، وبالتالي تقل معدلات الانتشار ويبدأ الوباء في الانحسار، وهذا لم يحدث مع فيروس كورونا حتى الآن.
وأشار إلى أن الطفرات قد لا يكون لها أي تأثير على الفيروس، موضحا أن الطفرات قد تحول الفيروس لفيروس أكثر عدوانية، وبالتالي تزداد معدلات المضاعفات والاحتجازات في المستشفيات والوفيات، وهذا لم يحدث حتى الآن مع المتحورات الجديدة لفيروس كورونا أيضًا.
وتابع: تبين بوضوح تقدم تركيب الفيروس، وقدراته الهائلة على تطوير نفسه من أجل البقاء معنا وبيننا حتى بعد انحسار الجائحة عالميًا، كما أن المتحورات لن تنته، ويتوقع حدوث أوبئة سنوية بمتحورات كورونا جديدة كل عام.
طفرات كورونا ليست نادرة
وأفاد أن كل الفيروسات تقوم بعمليات مستمرة من الطفرات، لضمان استمرار البقاء على قيد الحياة، كما أن فيروسات الـ RNA مثل كورونا والحصبة والأنفلونزا لديها معدلات أعلى في القيام بالطفرات من فيروسات DNA كفيروس الهربس والجدري.
واختتم حديثه قائلا: فيروس كورونا المستجد كان مثاليًا في عمليات الطفرات وليس بالضرورة أن تؤدي الطفرات إلى الشراسة، كما أن طفرات كورونا جعلت الفيروس أكثر انتشارًا، موضحًا أن السلالات الجديدة سريعة الانتشار فقط.
